"الحوثي" يحدد خليفته حال موته أو مقتله

الأحد 16 سبتمبر 2018 06:09 ص

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، أن زعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي" اختار عمه "عبدالكريم الحوثي" خليفة له في حال موته أو مقتله.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن المصادر (لم تسمها) قولها إن "الحوثي" فوّض عمه بإدارة أغلب شؤون الجماعة في صنعاء وبقية المحافظات.

وذكرت المصادر أن مقتل القيادي في الجماعة "صالح الصماد" فرض على الجماعة وزعميها البحث في تعيين خليفة له، تحسبا لوفاته بشكل مفاجئ أو مقتله في أي عملية مماثلة لتلك التي لقي خلالها "الصماد" مقتله.

وتدور أنباء عن استدعاء زعيم الجماعة الحوثية، قبل أسابيع، مجلسه الاستشاري، وطرح عليهم أهمية اختيار نائب له يقوم بأغلب مهامه الإشرافية على شؤون الجماعة، ويقوم مقامه في حال مقتله، تحسبا لمنع التصارع بين أجنحة الجماعة على زعامتها.

وحسب ما ذكرته المصادر المطلعة فإن أغلب أعضاء المجلس الاستشاري أيدوا تعيين "عبدالكريم الحوثي" باعتباره الشخص القوي الذي بإمكانه أن يواصل قيادة الميليشيات ولملمة شتات أمرها في حال مقتل الزعيم الحالي.

ولقي اختيار "الحوثي" عمه نائبا له -حسب المصادر- معارضة من قِبل رئيس اللجنة الثورية "محمد علي الحوثي" الذي كان يعد نفسه داخل الجناح الموالي له لخلافة ابن عمه، كما لقي معارضة من قبل شقيق "الحوثي" القائد العسكري "عبدالخالق الحوثي" وهو أحد المشمولين بعقوبات "مجلس الأمن الدولي".

ولإقناع الأخيرين بقرار زعيم الجماعة والخضوع لسلطة نائبه وعمه، أفادت المصادر بأنه تم منح بعض الصلاحيات ذات الطابع السياسي والإعلامي لـ"محمد علي الحوثي"، تتضمن اتخاذ القرار في ما يخص "اللجنة الثورية" واقتراح تعيين القيادات من خارج نطاق دائرة الجماعة، كما منح شقيقه "عبدالخالق" صلاحيات القائد الأعلى للميليشيات في ما يخص الشأن العسكري.

وأفادت المصادر أن عم "الحوثي"، بات منذ تعيينه خليفة لابن أخيه الحاكم الفعلي لمعظم شؤون الجماعة الداخلية، بخاصة أنه هو من يدير مكتبها السياسي في صنعاء، إضافة إلى ما أصبح في يده من سلطات تمنحه حق تعيين المشرفين من داخل صفوف الجماعة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة للجماعة.

وأكدت المصادر أن أول قرار كان لعم "الحوثي" هو إسناد مهمة الإشراف على الميليشيات في صنعاء للقيادي المقرب من الجماعة "خالد المداني"، بعد أن كانت صلاحيات الأخير تتعارض دائما مع صلاحيات "محمد علي الحوثي".

ومنذ تعيينه في مقام الخليفة لابن أخيه، أفادت المصادر بأنه بات محدود التحركات في السياق الميداني ومحاطا بسياج شديد من الاحتياطات الأمنية، مع تحاشي الظهور العلني أو الإعلامي.

ومنذ سيطرة الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، كان زعيم الجماعة الحوثية أوكل إلى عمه مهمة رئاسة ما عُرف "بهيئة المظالم" الخاصة بالأراضي والعقارات والأموال المتنازع عليها، وهو الأمر الذي مكّنه مع الدائرة المقربة منه من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي والأوقاف.

ويعد "عبدالكريم الحوثي" من قيادات الصف الأول التي خاضت معظم حروب الجماعة ضد الدولة اليمنية أيام نظام الرئيس الراحل "علي عبدالله صالح"، وسبق اعتقاله قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد الوساطة القطرية في 2008 بين الحكومة والجماعة ومغادرته إثرها إلى الدوحة ومن ثم إلى بيروت وإيران قبل عودته مجددا إلى اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

عبدالملك الحوثي خليفة اللجنة الثورية العليا مجلس استشاري اليمن