كويتيون ينظمون اعتصاما سلميا اعتراضا على حظر بعض الكتب

الأحد 16 سبتمبر 2018 09:09 ص

نظم عدد من المثقفين والناشطسن في الكويت، اعتصاما سلميا دعت إليه نخبة من أكاديمي البلاد، تعبيرا عن رفضهم للرقابة والوصاية التي تفرضها وزارة الإعلام على الإنتاج الفكري في البلاد، ومنع عدد من الكتب والروايات.

وتم تنظيم الاعتصام في ساحة الإرادة في قلب العاصمة الكويت، وهي الساحة المواجهة لمبنى مجلس الأمة (البرلمان)، من قبل عشرات الناشطين الذين حملوا لافتات تضمنت عبارات تدعو إلى منع الرقابة على العقول، والسماح بحرية القراءة واختيار الكتب، والإفراج عن الكتب التي تم منعها مؤخرا في البلاد، كما تم رفع لافتات تحمل عناوين بعض هذه الكتب.

ورفع المشاركون في الاعتصام بعض اللافتات التي اعتبرت أن "الحرية الشخصية من الحقوق المنصوص عليها في الدستور، ومن بينها حرية الفكر والتعبير، للتأكيد على أن الاعتصام هو رسالة للجهات المعنية لمنع الرقابة والوصاية".

 

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

 

 

كما شارك المغردون في الاحتجاج على قرار الرقابة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت وسم "#ممنوع_في_الكويت"، مبدين اعتراضهم على القرار.

 

لماذا تتوفر السجائر في المحلات لمن يبلغ السن القانوني، ولكن ليس الكتب؟ لماذا تثق بك الدولة لاتخاذ قرار بشأن التدخين، ولكن ليس القراءة؟ مع الفرق الهائل بين الأمرين. #ممنوع_في_الكويت #لا_تقرر_عني

— بثينة العيسى (@Bothayna_AlEssa) ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

 

 

الكويت كانت ثالث دولة تقوم بتنظيم معرض للكتاب الدولي بعد لبنان ومصر. الآن تصدّرنا المركز الأول في منع الكتب. ياخي حرام عليكم.. #لا_تقرر_عني #ممنوع_في_الكويت

— بثينة العيسى (@Bothayna_AlEssa) ١٠ سبتمبر ٢٠١٨

 

 

 

#الكويت البلد الذي ظهر فيه حنظلة لناجي العلي. الكويت الذي كتب فيه غسان كنفاني أولى رواياته، وبعض أهمها. الكويت البلد الذي رفع فيها أحمد مطر قصائده ولافتاته. الكويت البلد الذي عالج السياب وأنفق عليه خلال مدة علاجه.#ممنوع_في_الكويت

— Rola Sirhan رولا سرحان (@SirhanRola) ١٤ سبتمبر ٢٠١٨

 

 

 

منع الكتب ... هو منع لحريتك ومصادرة حقك في تحديد ماتريد أن تقرأ وما لا تريد أن تقرأ ..

منع الكتب .. هو منع للمعرفة والإطلاع على المختلف والمتشابه

منع الكتب .. هو قرار بدائي لا يمت بصلة لعالمنا القائم على ثورة التواصل والمعلومات ..!#ممنوع_في_الكويت #كفاية

— ﮼ناصردشتي (@Na9eR_Dashti) ١٤ سبتمبر ٢٠١٨

 

 

مشكلة منع الكتب تتفاقم .. ونستمر في رفض منع الكتب، ورفض الحد من جميع أنواع الحريات.
مقابلة سابقة في معرض الكتاب ال 42 ويظل الحكم للقارئ وليس للرقيب.#لاللوصاية#لاتقرر_عني #ممنوع_في_الكويت pic.twitter.com/CjMxXSJ2jm

— د.غدير أسيري (@GhadeerAseri) ١٤ سبتمبر ٢٠١٨

 

ورغم إثارة قضية الرقابة الوزارية بين فترة وأخرى، والتي يتم وصفها من قبل البعض بـ"التعسفية"؛ بسبب منع بعض الكتب والتأخير في إجازة بعضها الآخر، إلا أنها بلغت ذروتها مؤخرا بعد تداول أنباء من قبل الناطشين أن عدد الكتب التي تم منعها بلغ نحو 4 آلاف كتاب، من بينها كتب عالمية بارزة مثل رواية "مئة عام من العزلة" التي كان مسموحا بها قبل أن تمنع منذ قرابة عام.

وفيما لم تتطرق وزارة الإعلام إلى عدد الكتب التي تم منعها في البلاد، إلا أنها بررت منعها لبعض الكتب والروايات التي ذكرها الناشطون لاحتوائها على عبارات مخالفة في النسخ التي تمت طباعتها مجددا، "حيث احتوت على العديد من المحاذير الرقابية التي جاءت بقانون المطبوعات والنشر رقم 3 لسنة 200".

وتعتبر قضية الرقابة على الكتب والروايات في الكويت من أبرز القضايا القديمة الحديثة التي يتم طرحها بشكل مستمر؛ بغية تحقيق قدر من حرية الرأي والفكر بعيدا عن التدخل الرقابي، وبالمقابل تصدح بعض الأصوات الرسمية والشعبية إلى تشديد الرقابة لمنع كل ما فيه إساءة أو خدش للآداب والأخلاق العامة في البلد المحافظ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الرقابة الكويت الرقابة على الكتب