موقع عبري: الشعب المصري يعادي (إسرائيل) رغم تطبيع النظام

الأحد 16 سبتمبر 2018 11:09 ص

أكد موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الشعب المصري ما زال يعادي (إسرائيل)، بالرغم من تطبيع العلاقات الرسمية بين القاهرة وتل أبيب.

وتحت عنوان "بعد أربعة عقود من كامب ديفيد، ما زال المصريون فاترين تجاه (إسرائيل)"، سلط الموقع الإسرانيلي الصادر بالإنجليزية، الضوء على العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وذكر في تقريره، أنه في حين يتم تطبيع العلاقات على الورق، ففي شوارع القاهرة العديد من المصريين يستنكرون سياسة (إسرائيل) تجاه الفلسطينيين.

وأضاف أنه بعد 40 عاما من توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، تعيش مصر و(إسرائيل) في سلام مضطرب، حيث فشلت العلاقات الدبلوماسية الباردة في إقامة علاقات على المستوى الشعبي.

وقال الموقع الإسرائيلي إنه في حين أن العديد من المصريين يرحبون بغياب الحرب في بلادهم، إلا أنهم يظلون معادين لـ(إسرائيل).

وبانتقال مراسل الموقع في شوارع القاهرة، أوضح عامل في بنك، يدعي، "محمد عصام" أن "التطبيع قد فشل في الحصول على الدعم الشعبي بسبب الأحداث المرتبطة بالفلسطينيين".

كما قال إنه "لا يستطيع أن ينسى قصف (إسرائيل) للمدارس ومخيمات اللاجئين خلال الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990".

وقال مواطن آخر: "الإسرائيليون لم يلتزموا بمبادئ السلام مع الفلسطينيين أو العرب عاما"، مضيفا في إشارة إلى الفلسطينيين: "نتحدث عن السلام والتطبيع، ثم يقتلون إخواننا ويأخذون أرضهم".

واستطرد: "ألوم الحكومة الإسرائيلية، وليس مواطنيها، في النهاية، لا أحد يختار حكومته".

وأشار الموقع إلى أن "أكثر من 65% من المصريين، المعاصرين اليوم لم يولدوا بعد عندما عُقدت قمة كامب ديفيد، وفقا للأرقام الرسمية، وبرغم ذلك فإن الرفض الشعبي المصري لـ(إسرائيل) ثابت ولم يتغير".

ونقلت صحيفة "المصريون" المحلية عن النائب المصري السابق "محمد أنور السادات" ابن شقيق الرئيس الراحل "أنور السادات" قوله: "لا يزال هناك حاجز نفسي بيننا وبين الشعب الإسرائيلي".

وتابع "السادات" في حديثه، أنه بالرغم من تضحية عمه آنذاك بالكثير من أجل إرساء قواعد السلام في مصر، وما نتج عنها من قوة للبلد، لكن السلام، كما قال "كان دائما باردا"، مضيفا أن عمه الراحل "كان لديه شجاعة كبيرة ورؤية للمستقبل".

ونقلت الصحيفة المصرية عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "مصطفى كمال سيد" قوله إن "قبول مصر للتطبيع الدبلوماسي والسياسي الكامل لم يترجم إلى تطبيع ثقافي أو شعبي".

ورغم توقيع مصر و(إسرائيل) على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا أن العلاقات على المستوى الرسمي ظلت تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه تل أبيب.

لكن منذ تولي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، ووصلت إلى مستويات اقتصادية وعسكرية وأمنية واستخباراتية بشكل لا مثيل له.

المصدر | الخليج الجديد + المصريون

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الإسرائيلية التطبيع اتفاقية كامب ديفد الشعب المصري

صحيفة فرنسية: أبطال أوروبا تقرب صلاح من الكرة الذهبية