"و.بوست" تطالب الكونغرس بالتصدي لـ"ترامب": يدعم أصدقاءه السعوديين باليمن

الأحد 16 سبتمبر 2018 03:09 ص

دعت صحيفة "واشنطن بوست" المشرعين الأمريكيين إلى الوقوف بوجه إدارة "ترامب"، التي تستمر في دعم التحالف السعودي – الإماراتي باليمن، وتبرر كل ما يحدث هناك من مجازر وجرائم، رغم دعوات الأمم المتحدة بوقف القتال وإغاثة اليمنيين.

وفي تقرير للصحيفة الأمريكية تحت عنوان "إدارة ترامب تكرم أصدقاءها السعوديين بينما يموت المدنيون في اليمن"، ألقت الضوء على الهجوم السعودي الإماراتي الجديد الذي تم شنه على ميناء الحديدة اليمني، الأحد الماضي، والذي يتدفق عبره 70% من إمدادات الأغذية والأدوية إلى نحو 8 ملايين شخص يواجهون خطر الموت جوعا.

وأضافت أن التحالف حظر طريقين رئيسيين للإمدادات، إلى المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، ومع تجدد المعارك تجدد الحديث عن خطر تفشي وباء الكوليرا، والذي بات يخرج كثيرا عن السيطرة في اليمن، وهو تهديد أشارت إليه الأمم المتحدة مرارا، في سياق دعواتها المتكررة لوقف إطلاق النار هناك.

وتابعت "واشنطن بوست": رغم كل ما سبق، ها هي إدارة "ترامب" تؤكد أمام الكونغرس، الثلاثاء الماضي، أن السعوديون وحلفاءهم "يبذلون كل ما في وسعهم للحد من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين"، وأنهم يسهلون تقديم المساعدات الإنسانية، ما يعني أن "البنتاغون" سيستمر في دعم التحالف السعودي الإماراتي في ضرباته على اليمن، والتي تودي بحياة الآلاف من المدنيين.

وأوضحت أن "الكونغرس قد أقر، الشهر الماضي، فرض قيود على المساعدات الأمريكية للتحالف، رداً على الفظائع المتسلسلة التي ارتكبتها القوات السعودية والإماراتية والتي قال فريق خبراء دولي إنها قد تصل إلى جرائم حرب، وكان من بينها غارة جوية في 9 أغسطس/آب الماضي على حافلة مكتظة بالأولاد الصغار، ما أدى إلى مقتل 51 شخصًا على الأقل، من بينهم 40 طفلاً.

ولفتت إلى أن القنبلة التي دمرت الحافلة هي إحدى القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة التحالف في اليمن، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن".

وقالت إنه مع إصدار التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بيانا وصف فيه الهجوم على الحافلة بأنه "غير مبرر"، تلقفت إدارة "ترامب" هذا البيان لتدلل على أن السعوديين والإماراتيين لا يريدون سقوط ضحايا مدنيين هناك.

ومضت "واشنطن بوست" إلى القول: "لقد أصبح واضحاً منذ زمن بعيد أن الحل الوحيد لحرب اليمن هو تسوية سلمية برعاية الأمم المتحدة، تدعي إدارة ترامب أنها تدعمها، لكن محاولة أخيرة لبدء العملية في جنيف فشلت عندما لم يصل زعماء الحوثي بسبب عدم حصولهم على ضمانات سفر آمنة من قبل السعوديين الذين يسيطرون على المجال الجوي لليمن".

وأضافت: "بدأ الهجوم السعودي الإماراتي الجديد بعد أيام، ما أثار السؤال الواضح عما إذا كان حلفاء ترامب الخليجيين جادين في أي وقت مضى بشأن عملية السلام".

واختتمت الصحيفة تقريرها بتنبيه المشرعين بالكونغرس إلى أن إدارة "ترامب" خرقت القيود بشأن المساعدات والدعم المقدم للتحالف، وأن عليهم (المشرعون) أن يتصدوا إلى هذا الأمر.

المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

الإدارة الأمريكية التحالف العربي السعودية الإمارات اليمن الحوثيون الحديدة الكونغرس جرائم حرب