كشفت مصادر يمنية، اليوم الأحد، أن الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، غادر العاصمة السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية غاضبا من سياسات التحالف في البلاد، بعد أن احتد أحد النقاشات حول المحافظات الجنوبية بحضور ممثلين عن الإمارات.
وقال مصدر حكومي إن "اجتماعا حدث نهاية أغسطس/آب بين ممثلين عن الإمارات والسعودية مع الرئيس هادي، لمناقشة تمثيل المجلس الانتقالي وعائلة علي صالح بمشاورات جنيف التي فشلت في نهاية المطاف بسبب رفض الحوثيين"، حسب موقع "اليمن نت".
وأضاف أن "الرئيس هادي رفض كل ضغوط الإمارات والسعودية بشأن تمثيل الفريقين في مشاورات جنيف، وطلب من الإمارات تسليم المحافظات الجنوبية إلى القيادة اليمنية وإغلاق القاعدة العسكرية الموجودة في البريقة في عدن".
ونقل موقع "اليمن.نت" عن مصدر آخر قوله، إن "هادي هدد عقب الاجتماع بالعودة إلى عدن، لكن المسؤول الإماراتي علي محمد بن حماد الشامسي أبلغ مكتب الرئاسة بأنه سيمنع من العودة".
وأكد مسؤول في جهاز المخابرات في عدن، أن "هادي" لن يعود إلى عدن بسبب رفض الإمارات، وأن الشيخ "طحنون بن زايد"، شقيق ولي عهد أبوظبي وراء أوامر المنع تلك، وأن حكومة اليمن أبلغت الرياض بدور الإمارات أكثر من مرة، ولا يوجد رد".
وأشار الموقع إلى أن الإمارات "وعدت بإفشال مشاورات جنيف قبل أسبوع من انعقادها -بحسب ما أفاد به أحد المسؤولين الثلاثة- لكن الأمر جاء عبر الحوثيين هذه المرة".
وحذر المسؤول في المخابرات من أن "الوضع في عدن وحضرموت والمهرة مرجح للانفجار في أي وقت، نتيجة الخلافات المتزايدة بين الحكومة اليمنية والإمارات".
وشدد على أن الوضع أصبح خطيرا على "هادي"، من انتقام إماراتي لخلط الأوراق أو من المجلس الانتقالي الموالي له، ولذلك كانت المغادرة للولايات المتحدة للحفاظ على حياته وأيضاً من أجل الفحوصات للاطمئنان على صحته.
