سُجل اختراق ثانٍ، في جدار الأزمة الخليجية، الأحد، عبر اجتماع في السعودية جمع وفودا عسكرية من دول مجلس التعاون الخليجي للتنسيق بشأن تدريبات "درع الجزيرة المشترك"، بمشاركة قطرية.

وكانت الدوحة قد شاركت، الأسبوع الماضي، في اجتماع لقادة جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، بالكويت، عبر رئيس أركان جيشها.

وتأتي المشاركة القطرية رغم الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر على قطر منذ يونيو/حزيران 2017 بزعم دعمها لـ"الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أن دول الحصار تحاول فرض وصايتها عليها والتعدي على سيادتها.

وأفاد بيان لـ"الأمانة العامة لمجلس التعاون"، عن عقد اجتماع في مدينة الخبر بالسعودية للتنسيق بشأن تمرين "درع الجزيرة المشترك 10" بمشاركة وفود من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون، والشؤون العسكرية بالأمانة العامة للمجلس، وقوات "درع الجزيرة"، وممثلين من مركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد ومركز العمليات البحري الموحد.

وجرى خلال الاجتماع، بحث وتنسيق الإجراءات والترتيبات اللازمة للقوات المشاركة، واستطلاع المناطق المخصصة للتمرين المزمع عقده في المنطقة الشرقية بالمملكة خلال السنة المقبلة.

يشار إلى أن الإعداد والتخطيط لتمرين درع الجزيرة المشترك العاشر بدأ من وقت مبكر من العام الجاري، حيث سيجرى تنفيذ التمرين بالتزامن مع تنفيذ تمرينين آخرين هما، تمرين رماح الخليج الجوي والتمرين البحري اتحاد (19) المزمع عقدهما في السعودية بين القوات المسلحة في دول المجلس، حيث تهدف هذه التمارين إلى زيادة توحيد المفاهيم والخطط الاستراتيجية العسكرية والترابط والتجانس بين القوات المشاركة.