أعلن الديوان الملكي الهاشمي، مساء الأحد، تسمیة "غسان المجالي" سفیرا فوق العادة ومفوضا للأردن لدى دولة الاحتلال الإسرائیلي.

وحلّ "المجالي" بدل السفير الأردني السابق "وليد عبيدات"، الذي عاد للعمل في مقر وزارة الخارجية الأردنية بعد انتهاء عمله سفيرا للأردن في تل أبيب.

ويعد السفير الجديد السادس للأردن في (إسرائيل) منذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994، إذ سبقه كل من: "مروان المعشر، عمر الرفاعي، معروف البخيت، علي العايد، ووليد عبيدات".

وتولى "المجالي" قبيل تعيينه سفيرا في (إسرائيل)، منصب مدير المعهد الدبلوماسي الأردني كما عمل سابقا سفيرا للأردن في مدريد.

وكان العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، قد تسلم، في بداية سبتمبر/أيلول الجاري أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى عمان،"أمير فايسبرود"

وجاء تعيين "فايسبرود" خلفا للسفيرة الإسرائيلية السابقة في عمّان "عينات شلاين" بعد أن أُجبرت على ترك منصبها عقب حادثة السفارة وإغلاقها في يوليو/تموز العام الماضي، بعد إطلاق حارس في السفارة النار على أردنيَّين وقتلهما.

وأدَّت الحادثة إلى توتّر العلاقات بين الأردن وتل أبيب، وخروج العديد من التظاهرات المطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان.

وتوصلت الأردن ودولة الاحتلال إلى اتفاق لإنهاء الخلاف الدبلوماسي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي عندما قال الناطق باسم الحكومة الأردنية في ذلك الوقت، "محمد المومني" إنه حصل على "مذكرة استفهام رسمية" تعتذر عن مقتل الأردنيين الاثنين، بالإضافة إلى قتل قاض أردني في حادث منفصل عام 2014.

وتلقى العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل) معارضة واسعة من قبل الأردنيين، وهو ما عبرت عنه مجموعة من شباب عشيرة "المجالي" في بيان أكدوا فيه رفضهم واستنكارهم تعيين سفير في دولة الاحتلال ورفضهم وجود سفارة من الأساس لدى (إسرائيل).

وأشار البيان إلى أن تعيين "المجالي" سفيرا يأتي في وقت تنفذ فيه دولة الاحتلال مخططا توطينيا لتذويب العشائر الأردنية كمكون رافض لوجود الاحتلال على الحدود، وإضاعة حق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير حسب المواثيق والأعراف الدولية.