أثار نائب عراقي موجة انتقادات إثر اعتراضه على ذكر رئيس البرلمان العراقي السابق المؤقت "محمد زيني"، الخليفة العباسي "هارون الرشيد" ونجله "المأمون"، خلال جلسة البرلمان أمس الأحد.
وقال "زيني" في معرض حديثه عن بغداد: "إنها مدينة السلام والمأمون والرشيد وعلى السياسيين بذل الجهود في إعمارها ورقيها".
ورفض النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي "عمار طعمة" ذلك، وقال إنه "لا يمكن ربط بغداد بالمأمون والمنصور اللذين اضطهدا أهل البيت وظلموهم، وكان منهجُهما الاستبداد والقمع"، ليرد "زيني" بقوله: "هذه لغتك لغة طائفية".
وأثار "طعمة" موجة اعتراضات واسعة ضده من الناشطين والمدونين الذين اعتبروا حديثه "إعادة لتسويق خطاب الكراهية وبث الفرقة الدينية في صفوف الشعب، خاصة أن ذلك يأتي مع أول جلسة للبرلمان".
ويشير المراقبون إلى أنه "مع بدء فعاليات سياسية كبيرة كالانتخابات أو بدء دورات نيابية جديدة، تصعّد شخصيات منضوية في أحزاب دينية من خطابها لجلب انتباه الجمهور وتعزيز مواقفها السياسية على حساب التعايش بين المكونات".
وعقد مجلس النواب العراقي أولى جلساته، أمس الأحد، بعد اختيار هيئة رئاسة له، فيما أعلن رئيسه "محمد الحلبوسي" أن الجلسة المقبلة ستكون في محافظة البصرة جنوبي العراق للوقوف على أزمة ملوحة المياه فيها.
واستأنف مجلس النواب العراقي، الأحد، جلسته، التي تم فيها اختيار النائب الثاني لرئيس البرلمان، فيما تسلمت هيئة رئاسة البرلمان مهام عملها في المجلس.