تتعرض المرأة، منذ دخولها وهي فتاة صغيرة إلى طور البلوغ عند سن يتراوح بين الـ11 والـ13، إلى تغيرات هرمونية متعددة بشكل شهري تزامنا مع دورتها الشهرية، وأثناء أيام التبويض. وهي تغيرات طبيعية تماما وتؤثر بشكل مختلف من امرأة لأخرى، وتتراوح ما بين شعور بالاكتئاب والتوتر، أو الهبات الساخنة في الجسم وتذبذبات الشهية.

وتفصيلا، تُعرف الهرمونات أو "Hormones" على أنها مواد كيميائية متخصصة تُفرز من جهاز الغدد الصماء "Endocrine System" في الجسم لضبط وظائف الجسم جميعها، إذ تلعب هرمونات الأنوثة دورا بالغ الأهمية في وظائف متعددة في الجسم.

ويُعد كلا من هرمون (الإستروجين - Estrogen) وهرمون (البروجستيرون - Progesterone) هرموني الأنوثة الرئيسيين عند المرأة.

دورة الهرمونات الأنثوية الشهرية

التغيرات التى تطرأ على مستوى الهرمونات الأنثوية وتتكرر فى دورة مستمرة، وتتراوح مدة هذه الدورة من 28 إلى 35 يوم ابتداء من اليوم الأول للطمث وحتى اليوم الأخير قبل حدوث الطمث التالى.

وتتفاوت مدة الدورة الشهرية بين السيدات إلا أن مدتها لا تزيد فى الحالات الطبيعية عن 40 يوما. وقد تختلف مدة الدورة الشهرية وطولها لدى نفس السيدة على مدار مراحل حياتها المختلفة.

وتنقسم الدورة الشهرية إلى:

• تغيرات تحدث في المبيض.

• تغيرات تحدث في بطانة الرحم.

تقلبات انخفاض مستوى الهرمونات

تحدث خلال هذه الفترة ما يسمى بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، تؤثر الهرمونات بشكل مختلف على النواقل العصبية فى الدماغ مسببة تغيرات وتقلبات مزاجية حادة خلال تلك الفترة. حيث تعانى معظم السيدات من قلق وأرق وإرهاق، ورغبة فى البكاء وعصبية، كما يمكن أن تعانى أخريات من آلام في الثدى وانتفاخ، واحتباس المياه فى الجسم مما ينتج عنه زيادة فى الوزن.

ينصح خلال هذه المرحلة:

• تجنب تناول الأطعمة المالحة والمخللة التى تزيد من احتباس الماء فى الجسم أكثر وأكثر.

• تجنب الإفراط فى تناول السكريات وخاصة المصنعة (بدلاً من الفاكهة والعسل المحتوية على السكريات الطبيعية)، تزيد نسبة السكر فى الدم وتتضاعف معها تأثير التفاعلات الكيميائية للهرمونات في الجسم.

• ممارسة الرياضة؛ حتى لو شعرتِ بعدم امتلاك الطاقة أو القدرة أو حتى الرغبة في ذلك. تفيد ممارسة الرياضة ولو حتى كانت رياضة المشي لنصف ساعة يوميًا فى تحسين المزاج بشكل كبير، حيث تعمل على إفراز هرمون الإندورفين الذى يقلل من تأثيرات التقلبات المزاجية المتعلقة بالدورة الشهرية.

• الاعتماد على الغذاء المحتوي على الخضروات والفواكه بشكل أساسى، والتقليل من تناول اللحوم والدهون.

علامات اضطرابات الهرمونات

إذا كنت تعاني من الأرق المتكرر والشعور بالتعب. فإن تلك الأعراض قد تنذر بوجود اضطرابات في هرمونات الجسم.

ومن آن لآخر قد نعاني من بعض المشاكل مثل تساقط الشعر أو الشعور بالاكتئاب أو الإرهاق أو عدم انتظام الدورة الشهرية، لكن تلك العلامات بحسب تقرير نشره موقع "بولدسكاي" المعني بالشؤون الصحية، فإن تلك الأعراض ما هي إلا إشارات بوجود مشكلة صحية كبيرة نتيجة لاضطراب الهرمونات.

الهبات الساخنة: وهو عرض تتعرض له المرأة في سن انقطاع الطمث، حيث إن الهرمونات تتحكم في كل أنشطة الجسم، بما فيها تدفق الدم أثناء الحيض، لذا فمعظم السيدات قد يشعرن بتلك الهبات الساخنة قبل أو بعد انقطاع الطمث نهائيا.

تساقط الشعر: من المشاكل الصحية التي تقلق الجنسين وليس المرأة فقط، ويُفضل لعلاجها استشارة الطبيب لأن اضطراب الهرمونات قد يكون السبب، ومن ثم تناول العلاج المناسب للقضاء على السبب.

زيادة أو فقدان الوزن: إن التعرض للزيادة السريعة في الوزن، أو فقدان الوزن السريع، كلاهما من الأعراض التي قد تنبئ بوجود اضطراب هرموني في الجسم. فالهرمونات تتحكم أيضا في معدلات الحرق بالجسم، كما أن الغدة الدرقية قد تتسبب أيضا في زيادة أو فقدان الوزن بطريقة سريعة.

الأرق: يعتبر استمرار الأرق مؤشرا على بعض الاضطرابات الهرمونية التي تتسبب في قلة النوم أو النوم المتقطع.

الاكتئاب: السبب في ذلك هو اضطراب هرمونات الجسم في فترة الطمث. فهرمون الـ"سيروتونين - serotonine"، المعروف بهرمون السعادة، هو المسؤول عن تغير المزاج، لذا فأي اضطراب في إفراز ذلك الهرمون قد ينتج عنه شعور بالقلق أو التوتر أو الإحباط.

الإرهاق: هو من الأعراض الأكثر شيوعاً في حالة الإصابة باضطراب الهرمونات، حيث تتكم الهرمونات في كل أنشطة الجسم، لذا فإن أي اضطراب هرموني سيؤثر على وظائف الجسم ونشاطه المعتاد، لذا فالشعور بالإرهاق والتعب الدائم قد يكون من العلامات الخطيرة التي تشير إلى وجود مشاكل تتعلق بهرمونات الجسم.

تغيرات الشهية: يمكن أن تزيد الشهية لتناول الطعام أو تنخفض الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء. وكلاهما قد يشير إلى اضطراب الهرمونات في الجسم. كما أن الاضطراب الهرموني قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

عدم انتظام الدورة الشهرية: وهي أيضا من الإشارات القوية التي يجب أن تتعامل معها المرأة بجدية ومتابعتها لدى الطبيب المختص.

العقم: اضطراب الهرمونات في الجسم قد يكون هو السبب الرئيسي.