"أردوغان": دعوات تركيا لوقف إطلاق النار بإدلب تؤتي ثمارها

الاثنين 17 سبتمبر 2018 01:09 ص

صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن دعوات بلاده لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة تؤتي ثمارها بعد أيام من الهدوء النسبي، لكنه أكد الحاجة لمزيد من العمل.

وقال "أردوغان": "إن الوضع في إدلب هادئ منذ ثلاثة أيام. يبدو أننا حصلنا على نتيجة للجهود التي بُذلت"، مؤكدا "لكننا ما زلنا غير راضين".

وأوضح أن تركيا التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري تحملت بالفعل "العبء السياسي والإنساني" للحرب المستمرة في سوريا منذ 7 سنوات وإن أي موجة نزوح جديدة ستتوجه إلى تركيا، وفقا لصحيفة "حريت" التركية.

وأضاف: "نحاول حماية الأبرياء... هناك من خلال مواقع المراقبة تلك"، متابعا: "لكن حاليا بوسع الجميع أن يروا قسوة النظام والإرهاب الذي ينشره هناك. هناك دولة إرهابية".

وأردف: "لنتخذ جميعا خطوات.. إجراءات ضد الجماعات الإرهابية بين المعارضة في إدلب... لكن دعونا لا نختلق عذرا ونتخذ خطوة مثل قصف المنطقة".

من جانبه، قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الإثنين، إنه سيبحث مع نظيره التركي كل جوانب الأزمة السورية وسبل حلها.

وأضاف "بوتين" أثناء لقائه "أردوغان": "هناك الكثير من المسائل وهناك أيضا قضايا معقدة. أنا مسرور جدا لرؤيتكم ليس فقط لتبادل الآراء حول هذه المجموعة من القضايا، بل وللبحث عن حلول للمسائل التي لا تزال عالقة".

وثمن الرئيس الروسي العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، قائلا: "علاقاتنا تتطور بشكل سريع وإيجابي​​​، بما في ذلك العلاقات التجارية – الاقتصادية التي تنمو بوتيرة سريعة، بالإضافة إلى تعاوننا في المسار الأمني خاصة في المنطقة وعلى الساحة الدولية".

بدوره، شدد "أردوغان" على أهمية قمة اليوم، وقال: "أعتقد أن العالم كله وليس المنطقة وحدها، يوجه أنظاره إلى لقاء اليوم، والتصريحات التي سنطلقها بعد هذا اللقاء، ستمنح الأمل للمنطقة"​​​.

ومن المقرر أن يعقب اللقاء الثنائي بين الرئيسين اجتماع على مستوى الوفود، يليه مؤتمر صحفي مشترك.

ويبحث الجانبان في اجتماع، الإثنين، قضايا تتعلق بالسياسة والاقتصاد والطاقة، على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها كافة جوانب الأزمة في سوريا.

ويعد لقاء اليوم بين "أردوغان" و"بوتين" الثاني خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، ويأتي في إطار الجهود المكثفة الرامية لحل الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 7 أعوام.

والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن "العمليات القتالية" في محافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا دفعت أكثر من 38 ألفاً و500 شخص إلى النزوح من المنطقة خلال سبتمبر/أيلول الجاري.

وبهدف تجنب هجوم مدمر على المحافظة التي تعد آخر معقل للفصائل المسلحة والمعارضة في سوريا، عقدت إيران وروسيا وتركيا، قبل أسبوع، قمة ثلاثية في طهران، لكنها انتهت بالفشل.

  كلمات مفتاحية

أردوغان بوتين الأزمة السورية إدلب سوريا