اتفقت روسيا وتركيا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة وقوات النظام السوري في إدلب، وذلك عقب اجتماع بين الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم، في مدينة سوتشي الروسية.

وقال "بوتين" في مؤتمر صحفي مشترك، عقب مباحثاته مع "أردوغان": "إن المنطقة المنزوعة السلاح بين الطرفين، والتي تمتد من 15 إلى 20 كم، سوف يتم إنشاؤها بحلول 15 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل"، حسبما أورد موقع "سكاي نيوز" البريطاني.

وأضاف "بوتين" أنه يتفق مع نظيره التركي بشأن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، مشيرا إلى أن قوات من كلا البلدين ستقوم بدوريات في المنطقة.

وأوضح "بوتين"، أن هذه الخطوة تدعمها الحكومة السورية التي كانت تقوم بتعزيز قواتها خلال الفترة الماضية على طول الحدود مع إدلب، بهدف استعادة السيطرة عليها بعد 7 سنوات من الحرب الأهلية.

وأكد "بوتين" أنه يجب على من وصفهم بالمعارضة المتطرفة الانسحاب من المنطقة بما في ذلك عناصر "جبهة النصرة"، موضحا: "يجب عليهم سحب جميع الأسلحة الثقيلة من المنطقة بحلول 10 أكتوبر(تشرين الأول)".

وقال للصحفيين: "بشكل عام، هذا النهج تدعمه قيادة الجمهورية السورية، وفي المستقبل القريب سنجري مشاورات إضافية"، واصفا محادثاته مع نظيره التركي، اليوم الإثنين، بالبناءة والموضوعية.

من جانبه، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على الاتفاق الذي جرى مع الجانب الروسي قائلا: "اتفقت مع بوتين على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والنظام في إدلب".

وأوضح "أردوغان"، أن تركيا ستعزز من قوة نقاط المراقبة الحالية في منطقة خفض التوتر بإدلب، مشيرا إلى أن قوات تركية وروسية ستراقب المنطقة المنزوعة السلاح".

كان الرئيس التركي قد شدد قبيل اجتماعه مع "بوتين"، على أهمية قمة اليوم، قائلا: "أعتقد أن العالم كله وليس المنطقة وحدها، يوجه أنظاره إلى لقاء اليوم، والتصريحات التي سنطلقها بعد هذا اللقاء، ستمنح الأمل للمنطقة"​​​.