قالت قوات النظام السوري إن القصف الذي طال مدينة اللاذقية، مساء الإثنين، نفذه الطيران الإسرائيلي من الأجواء اللبنانية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخاضعة للنظام، عن مصدر عسكري، قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر، باتجاه مدينة اللاذقية، واعترضت عددا منها قبل الوصول إلى أهدافها".

وكان دوي انفجارات سمع في سماء مدينة اللاذقية، ناتجة عن استهداف مؤسسة الصناعات التقنية، حيث قال المصدر إن الدفاعات الجوية السورية تعاملت مع الصواريخ، وأسقطت عددا منها.

ونقلت وكالة الأنباء "الألمانية"، عن مصادر سورية في اللاذقية، أن 3 مواقع تعرضت لقصف جوي، وهي محطة الغاز على مدخل مدينة اللاذقية الشرقي، ومؤسسة تقنية قرب منطقة سامية شرقي مدينة اللاذقية، إضافة إلى مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين على أطراف مدينة اللاذقية.

وأكدت المصادر أن المضادات الجوية السورية، استمرت في التصدي للصواريخ لمدة تزيد على 20 دقيقة، وأصابت الكثير منها، مضيفة أن عشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء اتجهت إلى المواقع المستهدفة وعملت على إخماد الحريق الضخم في محطة الغاز.

ويأتي إطلاق هذه الصواريخ بعد هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي، مساء السبت، وفق ما أعلنته دمشق، كما تعرّضت مناطق في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب) في الرابع من الشهر الجاري "لعدوان إسرائيلي"، وفق النظام السوري.

وأقرت (إسرائيل)، الشهر الجاري، بأنها شنت مئتي غارة في سوريا في الأشهر 18 الأخيرة ضد أهداف أغلبها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت (إسرائيل) مرارا أهدافا عسكرية لقوات النظام السوري وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني في سوريا، واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخرا مواقع إيرانية عدة.

ولطالما كرّرت (إسرائيل) أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض)، عن سقوط 140 قتيلا من عناصر القوات الإيرانية، والسورية، و"حزب الله" اللبناني؛ جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع وأهداف داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الـ5 الماضية.