خاشقجي: مفتاح إنهاء الأزمة السورية لدى السعودية وتركيا

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 07:09 ص

دعا الكاتب السعودي المعارض "جمال خاشقجي" إلى توافق سعودي تركي لإنهاء الأزمة السورية عبر قيادة مؤتمر دولي لهذا الغرض.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، نوه "خاشقجي" إلى أن السعودية أثبتت مجددا قيادتها في المنطقة برعاية المصالحة الإثيوبية الإريترية الجيبوتية، مشيرا إلى أن المملكة هي المؤهلة للدعوة والضغط لمؤتمر دولي حول سوريا.

وأضاف أن من شأن هكذا مؤتمر أن يعيد ترتيب سوريا بالكامل، مؤكدا أن السعودية صاحبة مصلحة في ذلك، وأن الأتراك سيكونون أول المرحبين به.

السعودية وقد اثبتت مرة اخرى قيادتها في المنطقة برعاية المصالحة الاثيوبية- الإريترية- الجيبوتية، هي المؤهلة للدعوة والضغط لمؤتمر دولي جاد يعيد ترتيب سورية بالكامل ، كما انها صاحبة مصلحة في ذلك وسيكون الاتراك اول المرحبين بذلك.

— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

 

وفي تعقيبه على تعليقات متابعيه، تابع الكاتب السعودي المعارض أن توافق الرياض وأنقرة بشأن الملف السوري بات ملحا أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن المملكة ضمن مجموعة السبعة التي وضعت ورقة للحل في سوريا وسربت للإعلام، الأحد، غير أن هذه الخطة تحتاج إلى تفعيل بمؤتمر دولي، حسب رأيه.

وكانت مدينة جدة قد استضافت، الأحد، توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، والرئيس الإريتري "إسياس أفورقي"، اتفاق سلام، بحضور العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش".

كما استضافت جدة لقاء جمع بين رئيس جيبوتي "إسماعيل عمر جيله" ورئيس إريتريا بعد 10 أعوام من القطيعة.

ويعول مراقبون، بينهم "خاشقجي"، على تعميم الإدارة السعودية لنهج المصالحات على ملفاتها الإقليمية، للخروج من مأزق الاستنزاف السياسي والمالي الذي أسفرت عنه الحروب في المنطقة، خاصة بسوريا واليمن.

وفي هذا الإطار، كتب "خاشقجي"، الإثنين، مقالا بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أكد فيه أن استمرار الحرب في اليمن "يهدر كرامة السعودية ويطعن في شرعيتها كمهد للإسلام، ولا يجعلها أكثر أمنا".

وأشار الكاتب السعودي، في مقاله، إلى أن المملكة لا تستحق أن توضع في مقارنة مع سوريا، التي يبدو أن زعيمها لم يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، "لكن استمرار الحرب في اليمن سيمنح شرعية للأصوات التي تقول إن السعودية تفعل في اليمن ما يفعله (بشار الأسد) والروس والإيرانيون في سوريا" حسب قوله.

وشدد "خاشقجي" على أن الرياض ستلقى دعما دوليا إذا أعلنت وقفا لإطلاق نار يمكنها من استخدام نفوذها العالمي لحشد المؤسسات والحلفاء الدوليين للضغط المالي على طهران للانسحاب من اليمن، داعيا ولي العهد السعودي لأن يقبل بحقيقة أن الحوثيين سيلعبون دورا مستقبليا في حكم اليمن، وأن الرياض لن تحصل على كل ما تريده من الحرب هناك.

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية سوريا جيبوتي إثيوبيا إريتريا المصالحة الأفريقية تركيا