أمريكا وإيران ترحبان باتفاق تركيا وروسيا حول إدلب

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 08:09 ص

رحب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق التركي الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب، شمال غربي سوريا، فيما ألمح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إلى دور إيراني في الاتفاق.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول بالخارجية الأمريكية قوله: "نرحب بأي جهد صادق من شأنه تخفيف وتيرة العنف في سوريا".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك في المفاوضات بين الحكومتين التركية والروسية، التي أثمرت عن الاتفاق.

ووصف إقدام روسيا وتركيا على خطوات للحيلولة دون إقدام النظام السوري وداعميه على شن هجوم عسكري على إدلب بـ"المشجعة".

وحذر من أن أي هجوم قد يقوم به النظام على إدلب "سيتسبب في دمار خطير" بالمنطقة. 

وأضاف: "يتواصل قلقنا بشأن أعمال النظام السوري المزعزعة للاستقرار في إدلب وأماكن أخرى. لذلك، سنواصل مراقبة الوضع في المنطقة وخطوات النظام عن كثب".

ودعا كافة الأطراف إلى التخلي عن الخيارات العسكرية وتسخير كافة إمكاناتهم لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، استناداً إلى مفاوضات جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الثلاثاء، إن الدبلوماسية بين إيران وتركيا وروسيا نجحت في تفادي الحرب في إدلب بشمال غرب سوريا.

وأوضح "ظريف" عبر "تويتر" أن "الدبلوماسية المكثفة التي اتسمت بالمسؤولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي اتبعناها خلال زياراتي إلى أنقرة ودمشق، ثم قمة إيران وروسيا وتركيا في طهران والاجتماع في سوتشي، تحقق نجاحا في تفادي الحرب في إدلب، بالتزام راسخ على محاربة الإرهاب المتطرف. الدبلوماسية تنجح".

في السياق ذاته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، "شون روبرتسون"، إن بلاده "تدعم أي خطوة من شأنها إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والقضاء على التنظيمات الإرهابية الموجودة في هذا البلد".

كما أعرب عن دعم بلاده لمحادثات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي للازمة السورية.

وأمس الاثنين، أعلن "أردوغان" و"بوتين"، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون.

  كلمات مفتاحية

إدلب تركيا روسيا الخارجية الأمريكية إيران خيارات عسكرية الدبلوماسية اتفاق