مصدر عسكري: التحالف العربي لم يقطع إمدادات الحوثيين بالحديدة

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 11:09 ص

أكد مصدر عسكري يمني، الثلاثاء، أن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لم يتمكن من قطع إمدادات الحوثيين في محافظة الحديدة، بخلاف ما أعلنه مصدر بالتحالف ونقلته وكالة الأنباء الإماراتية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ما تحقق حتى الآن من تقدم القوات الموالية للحكومة الشرعية، والمسنودة من التحالف، لا يخنق الحوثيين في الحديدة أو يقطع إمدادهم عن صنعاء، مشيرا إلى أن "لديهم طرقات أخرى عن طريق مديرية الزيدية، ولكنها أطول مسافة من الطريق الواصلة عبر منطقة كيلو 16، التي اقتربت منها المعارك منذ أيام"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

وشدد المصدر العسكري على أن القوات الموالية للحكومة والتحالف ستواصل الزحف لتحرير ميناء الحديدة، بعد انهيار مشاورات السلام التي كانت مقررة في جنيف.

وأشار إلى أن التحالف أعطى للحوثيين الفرصة للجنوح إلى السلام بتأجيل معركة الحديدة في يونيو/حزيران الماضي، "لكن إفشالهم لمشاورات جنيف 3، وتعمدهم الغياب بعدم إرسال وفدهم التفاوضي، جعل من استئناف المعركة هدفاً رئيسياً للحكومة الشرعية" حسب قوله.

واعتبر المصدر أن الحل العسكري هو الطريق الوحيد لرضوخ الحوثي للسلام دون أي شروط مسبقة، و"دون ذلك فلن تجد الأمم المتحدة سوى المزيد من المماطلات" بحد تعبيره.

جاء ذلك بعد ساعات من نشر وكالة الأنباء الإماراتية "وام" تصريحات على لسان قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، العميد "علي الطنيحي"، قال فيها إن العملية العسكرية بالحديدة بدأت من عدة محاور لتعزيز تواجد القوات في منطقة الكيلو 16، مشيرا إلى قطع أهم خطوط إمداد الحوثيين الرابط بين صنعاء والحديدة ومحاصرتهم داخل المدينة.

ويتزامن تصاعد معركة الحديدة مع جولة إقليمية جديدة للمبعوث الأممي، "مارتن غريفيث" بهدف إقناع الحوثيين بالاشتراك في مشاورات سلام، بعد رفضهم السفر إلى جنيف.

وزار "غريفيث" كلاً من مسقط وصنعاء، ومن المقرر أن ينتقل إلى الرياض، خلال اليومين المقبلين، وفقا لمصادر أممية.

وأطلقت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "ليز غراندي" بيانات تحذر من الكلفة الإنسانية لمعركة الحديدة، ما دفع وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً "معمر الارياني" لاتهامها بالتواطؤ مع الحوثيين.

وستنتقل "غراندي"، الثلاثاء، إلى مديرية باجل في الحديدة، لعقد مؤتمر صحفي، هو الأول من نوعه لمسؤولة أممية خارج صنعاء، وفقا لمصدر أممي.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "غراندي" ستحاول حشد موقف دولي مناهض للمعركة؛ لمنع ما تعتبره "كارثة إنسانية ستحلق بواحد من أكثر المجتمعات فقرا"، وهو السهل التهامي.

المصدر | الخليج الجديد - الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي السعودية الحوثيين أنصارالله الحديدة مارتن غريفيث جنيف