الأمم المتحدة تدعو لمحاكمة رئيس أركان ميانمار بتهم إبادة

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 11:09 ص

دعت الأمم المتحدة إلى محاكمة رئيس أركان ميانمار وعدد من كبار الضباط أمام محكمة دولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

جاء ذلك في تقرير أصدرته بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في ميانمار، الثلاثاء.

وأفادت الأمم المتحدة في التقرير، أن مسلمي أراكان تعرضوا على يد جيش ميانمار إلى 4 مواد من ضمن الخمسة التي تعرّف الإبادة الجماعية.

ويتألف التقرير من 444 صفحة، ويشير إلى وقوع جرائم "إبادة جماعية"، و"جرائم ضد الإنسانية"، و"جرائم الحرب" في إقليم "أراكان" غربي ميانمار.

وأكد ارتكاب لواءي المشاة 33 و99 في الجيش الميانماري "أبشع الجرائم المرتكبة ضد المدنيين".

وقال التقرير، "القوات المسلحة لميانمار، هم المرتكبون الرئيسيون لانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية في مقاطعات أراكان (غرب)، وكاشين (شمال)، وشان (شرق)".

وتابع التقرير: "ينبغي أن تباشر هيئة قضائية دولية موثوق بها، تحقيقا مع رئيس الأركان مين أونغ هيلنغ وكبار القادة، في إطار تهم ارتكاب جرائم حرب، وأخرى ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، وينبغي محاكمتهم".

وخلص التقرير إلى أن مسلمي أراكان يُنظر إليهم على أنهم "مهاجرون قادمون من بنغلادش"، ويجرى توصيفهم في الوثائق الرسمية بـ"البنغاليين".

ولفت إلى أن الأعمال التي تنطوي على جرائم الإبادة الجماعية، "قتل أعضاء المجموعة (مسلمي أركان)، وتعريضهم لأضرار جسدية أو عقلية خطيرة (...)".

وأشار التقرير إلى تعرض نساء وفتيات تبلغ أعمارهن بين 13 - 25 عاما للاغتصاب، فضلا عن تعرض بعض الرجال للاغتصاب ثم القتل.

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وفي السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها صاحبة الاختصاص للتحقيق في التهجير القسري للروهينغا من قبل ميانمار إلى بنغلادش، بوصف ذلك جريمة محتملة ضد الإنسانية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

ميانمار أراكان الأمم المتحدة