وفاة الرجل الذى قال لـ"مبارك" اتق الله 

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 11:09 ص

توفي الشيخ "علي مختار عبدالعال"، الشهير بـ"علي القطان"، والذي واجه الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك"، قبل سنوات، قائلا له "اتق الله".

و"القطان" الذي أفرج عنه في ديسمبر/كانون الأول عام 2007، قضى 15 عاما خلف القضبان بسبب هذه العبارة.

ووفق روايته، حدث أنه في 27 رمضان 1413 هجرية الموافق 21 مارس/آذار 1993 كان مقيما بالمدينة المنورة، وكان ضمن من ينتظرون نفحات ليلة القدر بالحرم النبوي، فأخذ مكانه في الصف الأول، وقرابة الفجر ذهب ليجدد وضوءه، ولدى عودته وجد الحراس يمنعون الدخول، نظرا لقدوم "مبارك".

لكن "القطان" الذي كان مألوفا لقائد التشريفة السعودي، تمكن من الدخول، وبمجرد انتهاء الصلاة وجد "مبارك" أمامه، فقال له بشكل عفوي "يا ريس اتق الله، واحكم بما أنزل الله"، فأخذته رعدة، وتلفت مرتبكا، وأسرع الحراس إليه، وانطلقوا به إلى خارج المسجد"، بحسب "الجزيرة نت".

وأضاف: "بعد خروجهم بدقائق فوجئت بعربة كبيرة، حملوني إليها حافي القدمين، وسألني أحدهم متوجسا: "فين السلاح؟"، رددت بابتسامة فأخذوا يفتشون جيوبي، ويتحسسون جسدي، فلم يجدوا سوى متعلقاتي: منديل ومسواك وزجاجة عطر وبضع ريالات وأوراق إقامة".

وتم نقل "القطان" وهو من مواليد 29 أبريل/نيسان عام 1947، إلى مبنى أمن الدولة في جدة، وسألوه فأجاب: "أنا مقيم منذ 13 سنة، ولم يصدر مني أي تجاوز، وهذا سلطان قلت له نصيحة لم تخرج عن الشرع".

لكن السلطات المصرية أصرت على استلام "القطان"، وقام ضباط مصريون بمرافقته خلال عملية ترحيله إلى مطار القاهرة ومنه إلى سجن طرة، ثم إلى مقر أمن الدولة في لاظوغلي وسط العاصمة.

وعقب إيداعه السجن، فوجئ باللواء "محمد عبدالحليم موسى" (خامس وزير داخلية في عهد مبارك)، يقول له: "لماذا قلت ذلك؟ فأجاب: "وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟".

وتعرض "القطان" الذي وصل إلى درجة نقيب إبان خدمته في الجيش المصري، لضغوط لطلب العفو، لكنه رفض، وظل دائما يدعو على "مبارك"، "اللهم أزل دولته، وأبدلنا خيرا منه".

وتعود جذور الرجل "القطان" إلى محافظة المنوفية التي ولد فيها "مبارك"، ويذكر أن والده كان يعرف والد المخلوع جيدا لأنه كان يعمل سكرتيرا لنيابة أشمون، وكان والد "مبارك" يعمل حاجبا لمحكمة أشمون نفسها في خمسينيات القرن الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

علي القطان مبارك اتق الله السعودية محمد عبد الحليم موسى