اعتبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الثلاثاء، أن "سلسلة أحداث مأساوية" تجمعت وأدت إلى إسقاط الطائرة الروسية من طراز "إيل-20" قبالة السواحل السورية، مساء الإثنين، مؤكدا أن بلاده ستتخذ "إجراءات جديدة يلاحظها الجميع لتعزيز أمن الجنود الروس في سوريا".

وأضاف "بوتين"، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، الثلاثاء، في موسكو، أنه لا مجال للمقارنة بين إسقاط "إيل-20" بنيران الدفاعات السورية الليلة الماضية، وإسقاط قاذفة "سو-24" الروسية التي أصيبت بصاروخ "جو- جو" أطلقته مقاتلة تركية من نوع "إف-16" في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتابع: "عندما أسقطت المقاتلة التركية طائرتنا؛ فهي كانت حالة مختلفة لأنها فعلت ذلك عن قصد".

وأردف: "وهنا، على ما يبدو، تصادفت أحداث مأساوية؛ لأن الطائرة الإسرائيلية لم تسقط طائرتنا".

وقدم الرئيس الروسي تعازيه لأهالي القتلى من الجنود الروس، قائلا: "عندما يقتل الناس وفي ظروف مأساوية كهذه، فهي مصيبة بالنسبة لنا جميعا؛ للبلد ولأقارب القتلى".

وأعلنت روسيا أن طائرة عسكرية من طراز "إيل-20" أسقطت بصاروخ سوري بالخطأ جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية لغارة إسرائيلية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف"، أن (إسرائيل) لم تحذر قيادة القوات الروسية في سوريا بعملياتها بالقرب من اللاذقية.

وتابع: "لم تبلغ (إسرائيل) قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بالعملية المخطط لها، وجاء البلاغ عبر الخط الساخن قبل أقل من دقيقة من توجيه الضربة؛ مما لم يسمح بانسحاب الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة".

وأشار "إيغور كوناشينكوف" إلى أن الطائرة الإسرائيلية تمكنت من التغطية بالطائرة الروسية، لتتلقى الأخيرة ضربة منظومة الدفاع السورية، موضحا أن "الطيارين الإسرائيليين دفعوا الطائرة الروسية في مسار أنظمة الدفاع الجوي السورية".

وأوضح أن  الطائرات الإسرائيلية تعمدت خلق وضع خطير في منطقة اللاذقية، مشيرا إلى أن 4 طائرات من طراز "إف-16"، تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية قصفت أهدافا بالقرب من اللاذقية، أمس الإثنين، وقد تم تنفيذ الضربة من علو منخفض.