أعلن التحالف العربي، الثلاثاء، إحالة إحدى عمليات الاستهداف التي نفذها في محافظة صعدة، شمالي اليمن، الخميس الماضي، إلى فريق تقييم الحوادث، التابع له، لاحتمال وقوع خسائر في صفوف مدنيين جراء الاستهداف.

وقال المتحدث باسم التحالف، الذي تقوده السعودية، "تركي المالكي"، عبر بيان، إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات الخميس الماضي"، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف: "بناءً على ما تم الكشف عنه بالمراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي، وكذلك ما تم إيضاحه من المنفذين باحتمالية وقوع أضرار جانبية وخسائر بالمدنيين أثناء عملية استهداف لتجمع عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران بمنطقة (مران) بمحافظة صعدة، التي تعد من مناطق العمليات العسكرية، أُحيلت كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها وإعلان النتائج الخاصة بذلك".

وأكد "المالكي": "تطبيق التحالف لأعلى معايير الاستهداف وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية".

كان التحالف أعرب عن أسفه للأخطاء المرتكبة أثناء قصف جوي نفذه على حافلة بصعدة، في 9 أغسطس/آب الماضي؛ ما أودى بحياة مدنيين، وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأخطاء.

وأوضح، عبير بيان، القصف جاء بناءً على معلومات استخباراتية أفادت بأن الحافلة تقل قيادات حوثية مسلحة، لكن إدارة الغارة لم تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف؛ فالهدف لم يكن يشكل خطرا آنيا على قوات التحالف، كما أن قصف الحافلة في منطقة مدنية لم يكن مبررا في ذلك الوقت.

وتزايدت في الآونة الأخيرة، الغارات الجوية للتحالف العربي التي تستهدف مدنيين، وأسفرت عن سقوط العشرات بينهم نساء وأطفال، وسط انتقادات أممية ودولية لتكرار الغارات ضد المدنيين.