لا يخفى على أحد أن كرة القدم المصرية تعاني في الفترة الأخيرة من نقص حاد في مركز رأس الحربة المهاجم، في ظل تراجع مستوى المهاجمين الحاليين واعتماد معظم الأندية على محترفين أجانب أمثال المغربي "وليد أزارو" في الأهلي، والكونغولي "كاسونجو كابنجو" في الزمالك.

ومنذ انتهاء فترة تواجد نجم الزمالك السابق "حسن شحاتة" على رأس الجهاز الفني لمنتخب مصر عام 2010، وقيامه باكتشاف اثنين من أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية "عمرو زكي" و"عماد متعب"، لم يظهر رأس حربة قادر على قيادة هجوم الفراعنة، حتى أنه تم الاعتماد في مونديال 2018 على مهاجم الأهلي البديل "مروان محسن"، الذي لم يقدم أي شيء يذكر.

ومؤخرا، عاد "حسن شحاتة"، الملقب بـ"المعلم"، واكتشف مهاجما جديدا يمكن أن يشكل إضافة فارقة للكرة المصرية، وهو لاعب الأسيوطي السابق، "كريم سلام" (26 عاما)، الذي نجح في فرض نفسه على قائمة هدافي فريق ماورڤيرك النمساوي، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.

وبات "سلام" مراقب من العديد من أندية الدوري النمساوي الممتاز للاستفادة بخدماته في فترة الانتقالات القادمة؛ بسبب ما قدمه من مستوى مميز وأداء رائع.

وبدأ اللاعب الصاعد، صاحب الجنسيتين المصرية والنمساوية، مشواره في عالم الساحرة المستديرة ضمن صفوف الناشئين بفريق رابيد فيينا، أحد أكبر الفرق النمساوية وأعرقها في القارة العجوز.

وخاض تجربة مع فريق الأسيوطي المصري، بعدما تدخل رجل الأعمال المصري "مصطفى النمر"، المالك الحالي لفريق ماورڤيرك، في تمويل صفقة انتقاله من رابييد فيينا إلى صفوف الأسيوطي، عندما كان يلعب في دوري الدرجة الأولى.

وعقب تأهل الأسيوطي للممتاز، قرر المدير الفني الجديد آنذاك "علي ماهر" الاستغناء عن "سلام" ليعود  من حيث أتى في رحلة البحث عن التألق الكروي في النمسا.

تجدر الإشارة إلى أن "حسن شحاتة" يشغل منصب المستشار الفني لفريق ماورڤيرك النمساوي.