أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية رسميا تنحية قائد القوات الجوية اللواء "عبدالقادر الوناس"، في إطار حملة التغييرات بالجيش الجزائري، كما خضعت منازل 5 جنرالات أقالهم الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" مؤخراً لعمليات تفتيش.

وقالت الوزارة الجزائرية في بيان أول من أمس، إن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق "أحمد قايد صالح"، كان سيقوم بزيارة عمل إلى قيادة القوات الجوية (الضاحية الغربية للعاصمة) لترؤس مراسم تنصيب اللواء "حميد بومعيزة" قائدا للقوات الجوية، خلفاً للواء "عبدالقادر الوناس"، الذي أحيل إلى التقاعد.

ونشرت صحيفة "الوطن" الجزائرية المعارضة، أمس، أن الجنرالات الخمسة الذين أقيلوا مؤخراً وصدر ضدهم قرار بالمنع من السفر إلى الخارج، خضعت بيوتهم للتفتيش بأمر من النائب العام العسكري.

والجزائر مشغولة منذ شهور بتداعيات مزاعم فساد مرتبطة بقضية مصادرة 701 كيلوغرام من الكوكايين، نهاية مايو (أيار) الماضي، ولا يعرف الكثير عن هذه القضية، باستثناء أن المتورط الرئيسي فيها (يوجد في السجن)، وهو مستورد لحوم حمراء يسمى "كمال شيخي".

ودخلت الولاية الرابعة لـ"بوتفليقة"، عامها الأخير، وهي أكثر فترات حكمه جدلا؛ بسبب تعرضه، في أبريل/نيسان 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.

ولم يظهر "بوتفليقة" أو محيطه مؤشرات حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم؛ بسبب وضعه الصحي الصعب.