تعهد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بمحاسبة المقصرين المسؤولين عن واقعة الغسيل الكلوي، التي شهدتها إحدى مستشفيات محافظة الشرقية (دلتا النيل/شمال).
وتوفي 3 مرضى وأصيب 33 شخصا بغيبوبة، لدى خضوعهم لجلسات غسيل كلوي في مستشفى "ديرب نجم" المركزي الحكومي.
وأصدرت وزارة الصحة قرارا بإغلاق الوحدة، فيما فتحت السلطات تحقيقا عاجلا للوقوف على أسباب الحادث.
وقال "السيسي"، تعليقا على الواقعة، خلال افتتاح مستشفى عسكري بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/شمال)، الأربعاء: "لن نترك شيئا، وأي مقصر سيتم التعامل معه بالقانون".
وأضاف: "وجود العنصر البشري في أي عمل قد يترتب عليه أخطاء ينجم عنها وفاة"، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحد من ذلك.
وأوضح أن التحدي الموجود هو توفير التمويل اللازم لتقديم الخدمة الطبية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج أموالا كثيرة، لكن يمكن أن يعوض ذلك روح الناس، سواء المواطن المصري أو الأطباء أو أعضاء هيئة التمريض.
وكانت وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد"، زارت مستشفى "ديرب نجم"، لإلقاء نظرة على أجهزة الغسيل الكلوي التي تسببت في الواقعة، قبل أن تشكل 3 فرق من الوزارة تضم فريقا من الطب الوقائي لسحب عينات من المياه المستخدمة في تلك العمليات.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية، أن وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى شهدت عملية صيانة خلال الفترة الماضية، مما يزيد التكهنات بشأن أسباب الواقعة.
وأثارت الحادثة حالة من الغضب في وسائل التواصل الاجتماعي بمصر، إذ اعتبر كثيرون أنها تعكس حالة الإهمال التي تعاني منها الكثير من المستشفيات في البلاد، مطالبين السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث.
