أثار نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر "محمد  صلاح"، جدلا واسعا خلال مباراة فريقه أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، على ملعب "آنفيلد"، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا "تشامبيونزليغ" موسم 2018-2019، والتي انتهت بفوز الريدز بنتيجة 3-2.

وقدم "صلاح" مباراة للنسيان، فلم يظهر بالأداء المأمول منه، ففي وقت قاتل من المواجهة، وأثناء خروجه بالكرة من المنطقة الدفاعية لفريقه، تسببت تمريرته الخاطئة التي تم قطعها بسهولة في تسجيل باريس لهدف التعادل عن طريق "كيليان مبابي".

وعمد مدرب ليفربول، الألماني "يورغن كلوب" إلى إخراج نجمه المصري بعد لحظات من الهدف، واستبداله بالجناح السويسري "شيردان شاكيري"، كما دفع بالبرازيلي "روبرتو فيرمينو" بدلا من "دانيل ستوريدج".

وتمكن "فيرمينو" من إحراز هدف الفوز لصالح ليفربول عند الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، لتلتقط عدسات الكاميرات "صلاح" وهو يقوم بإلقاء زجاجة ماء من على مقاعد البدلاء، ما اعتبره البعض تعبيرا على غضبه بسبب التغيير وعدم التسجيل، إلا أن قنوات BT Sport  التلفزيونية تمكنت من إظهار الحقيقة بنشر مقطع فيديو كامل يظهر من خلال فرحة "كلوب" بهدف النجم البرازيلي بالركض بطول خط التماس، بينما كان للفرعون المصري رد فعل مختلف تماما عن البقية، إذ قام في البداية برفع كلتا يديه ابتهاجا بالهدف قبل أن يقوم برمي قارورة المياه على الأرض بغضب.

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية أن سبب رد فعل "محمد صلاح" بعد الهدف مبهما، وليس من الواضح ما إذا كانت طريقة للتعبير عن الفرحة بالفوز الصعب، أم غضب من استبداله أو من أنانية زميله السنغالي "ساديو ماني" التي بدأت منذ مباراة توتنهام بالدوري، واستمرت في مباراة باريس سان جيرمان بشكل أوضح.

 وقام "ماني" بتمرير كرات معدودة وغير دقيقة إلى "صلاح" خلال المباراة، وهذا ما لم يستفد منه النجم المصري.

وقال قائد مانشستر يونايتد السابق، "ريو فيرديناند" إنه يأمل بأن "صلاح" لم يكن غاضبا عند قيامه بهذه الحركة.

بينما ذهب أسطورة كرة القدم الإنجليزية، "غاري لينيكر"، للاعتقاد بأن رمي قارورة الماء يندرج ضمن احتفال "صلاح" بهدف انتصار فريقه الحاسم.