يبدو أن شهر العسل بين مجلس إدارة الزمالك المصري برئاسة "مرتضى منصور"، والمدرب السويسري "كريستان غروس"، انتهى بعدما فقد الفارس الأبيض 7 نقاط في أول 7 جولات من عمر بطولة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، موسم 2018-2019.

وسقط الزمالك في فخ التعادل أمام مضيفه سموحة، بنتيجة 1-1، في المباراة التي جمعتهما، الثلاثاء، على ملعب "برج العرب"، ضمن منافسات الجولة السابعة، ليفرط الفارس الأبيض في الصدارة ويكتفي بالوصافة خلف بيراميدز.

وبدأ مسؤولو الزمالك في تنفيذ سيناريو مكرر حدث مع غالبية المدربين السابقين، وذلك في خطوة مهدت للإطاحة بهم لاحقا من تدريب الفريق، فقد عرض مسؤولو النادي فكرة وجود مساعد مصري آخر في الجهاز الفني، إلى جانب المدرب المساعد "أمير عزمي مجاهد"، إلا أن "غروس" الذي يعتمد على 3 مساعدين أجانب صاحبوه في مهمته الحالية، رفض بشكل قاطع وجود عنصر جديد في الجهاز الفني مؤكدا أنه ليس بحاجة إليه.

ويتذرع مسؤولو الزمالك في سعيهم لوجود عنصر مصري جديد في جهاز "غروس"، بأن المدرب السويسري ليس لديه دراية كافية بإمكانيات اللاعبين وبالتالي يهمش البعض ويتجاهل آخرين ويصر على مجموعة من العناصر حتى وإن لم تحقق له الفوز.

وسبق أن اتبع الزمالك نفس السيناريو مع أكثر من مدرب آخرهم البرتغالي "أوجوستو إيناسيو" ومن قبله الاسكتلندي "أليكس ماكليش"، حيث وافق كلاهما على فكرة المدرب المصري المساعد قبل أن يكتشف كل منهما أن له أدوار وصلاحيات فنية، لينتهي الأمر برحيل المدرب الأجنبي وبقاء المصري سواء كمدرب لفترة أو مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد.

وعقب التعادل مع سموحة، شن "مرتضى منصور" هجوما لاذعا على المدرب السويسري، قائلا: "خالد جلال الذي كان يحصل على 100 ألف جنيه فاز على سموحة وأنت الذي تحصل على 50 مليون جنيه لم تفز عليه".

وأضاف: "لو كان معك مدرب مصري كان أخبرك أن حسام حسن الذي شارك مع سموحة، مهاجم بالمنتخب ولديه المهارة ويجب أن تُشرك مدافعا أخر ليوقفه".

وتابع: "لم يكن يريد فرجاني ساسي في البداية دون رؤيته في الوقت الذي كان هناك خبراء بالكرة مثل إسماعيل يوسف يرون ضرورة وجوده، وحينما جعلته يُشاهد مقطع الفيديو لفرجاني وافق على التعاقد معه ثم أجلسه في البداية على مقاعد البدلاء".

وأتم رئيس القلعة البيضاء حديثه: "سأتدخل في التشكيل ويجب أن أتدخل، فأين أيمن حفني فهو لاعب يستطيع أن يحصل على ركلة جزاء، مخالفة أو يُسجل؟، أين أحداد الهداف؟ أين عمر السعيد؟ أين أحمد مدبولي وعنتر ومصطفى فتحي وعبد الله جمعة؟".