يؤكد الكاتب على وجود مصلحة مشتركة سعودية - إيرانية في لجم الصراع الإقليمي بينهما، كل لأسبابه الذاتية. وبالرغم من أن تقدم المفاوضات الإيرانية - الأميركية يطلق يد طهران أكثر في المنطقة ويقوض مصالح السعودية، إلا أن الرياض، بحسب ما يرى الكاتب، تعتقد أنه في المقابل سيؤدي إلى تراجع تأثير المؤسسة الأمنية الإيرانية في إدارة الملفات الإقليمية، ويصعد في الوقت ذاته بحظوظ الفريق المعتدل.
تواجه السعودية تحولات داخلية هي الأخطـر منذ تأسيس المملكة، وتظهر تهديدات ناجمة عن تبدل الإطارين الدولي والإقليمي، وبالتالي، تحتاج إلى تهدئة مع غريمتها الإقليمية، ريثما تتمكن من ترتيب أوضاعها الداخلية. وهي تهدئة تحتاجها إيران أيضا لدفع علاقاتها مع أمريكا إلى الأمام، خصوصا وأن «أوباما» يتحسب خطواته الانفتاحية حيال إيران ويحتاج إلى دعم إقليمي للمضي في سياساته الشرق أوسطية.
لا يعتقد الكاتب أن العداوة المستعرة طائفيا ستنقلب حالا إلى محبة ووئام، لكنه يؤكد على حاجة طرفي الصراع إلى تهدئة. ومن ثم يخلص، بكثير من الاطمئنان، إلى أن مآل المواجهة السعودية - الإيرانية إلى تهدئة على الجبهات الإقليمية في المدى المنظور، مهما بدت الصورة قاتمة الآن.
طالع نص المقال: إيران والسعودية: نحو تهدئة ضرورية