قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، "حسن نصرالله"، الأربعاء، إن ميليشياته باقية في سوريا ما دام نظام "بشار الأسد" يرغب في ذلك، نافيا بذلك أي توجهات للحزب في الخروج من سوريا.

وتأتي تلك التصريحات رغم إبرام تركيا، التي تحرص بشدة على تفادي صراع شامل وأزمة إنسانية على حدودها الجنوبية، اتفاقا مفاجئا مع روسيا يوم الإثنين لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول إدلب بهدف تلافي هجوم وشيك.

وشدد "نصرالله" في خطاب تلفزيوني على بقاء قواته قائلا: "نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في إدلب".

لكنه أشار إلى احتمالية تقليص أعداد ميليشيات الحزب: "هدوء الجبهات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة ولكن أصل البقاء نحن باقون هناك حتى إشعار آخر".

ورغم أن اتفاق "تسوية إدلب" يعني عمليا وقف النزاع المسلح الدائر في سوريا عقب اندلاع الثورة في 2011، وعدم الحاجة إلى ميليشيات الحزب الداعمة لنظام "بشار الأسد"، لكن "نصرالله" شدد على بقاء ميليشياته اللبنانية هناك.

ومن شأن تلك التصريحات أن تغذي مخاوف (إسرائيل) ودول الخليج من بقاء الميليشيات الإيرانية والشيعية في سوريا حتى عند انتهاء النزاع المسلح هناك، وهو ما تنظر إليه تل أبيب بتخوف من بقاء قوات موالية لطهران على حدودها، كما تعتبره دول الخليج تناميا للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وتقول المعارضة إن اتفاق تسوية إدلب دفن أحلام وطموحات "الأسد" وحلفائه الشيعة (إيران وحزب الله) في هجوم عسكري واسع بدعم روسي على آخر معقل كبير يسيطر عليه المعارضون السنة في البلاد، وتحذر من محاولات لتخريب ذلك الاتفاق.