نفى القيادي بالجيش السوري الحر "مصطفى سيجري" أي حديث عن تسليم السلاح، وفقا للاتفاق الروسي - التركي بإقامة منطقة جديدة منزوعة السلاح في إدلب السورية، مؤكدا: "سلاحنا خط أحمر، وهو الضامن الوحيد للدفاع عن أرضنا وعرضنا وحماية أهلنا وشعبنا".
وأضاف "سيجري"، في تصريحات لـ"القدس العربي"، أن تركيا لم تطلب تسليم أي قطعة سلاح، وأن أي حديث عن تسليم السلاح الثقيل أو المتوسط الذي بحوزة الجيش الحر في الشمال السوري، غير صحيح.
وأشار إلى أن المخرجات التي أفرزتها تفاهمات سوتشي الأخيرة بين الرئيسين التركي والروسي، تنص على "بقاء كامل المنطقة المحررة من جرابلس إلى جبال الساحل بيد المعارضة وبحماية الجيش السوري الحر".
وتابع أن الاتفاق ينص أيضا على "إعلان وقف كامل لإطلاق النار بعد انتشار القوات التركية على خطوط التماس من جهة المعارضة، على أن تنتشر القوات الروسية على الجهة المقابلة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري".
وشدد القيادي، على دعم المعارضة للقرارات المتخذة من جانب الجمهورية التركية.
وأكد "سيجري" في هذا الصدد على التزامهم الكامل بالتعهدات الصادرة عن الرئيس "أردوغان" بما يضمن المصالح السورية ويحفظ سكان إدلب والشمال السوري، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس وقداسة البندقية الثورية، والانتقال السياسي وإنهاء حكم "الأسد".
وأبرمت تركيا، التي تحرص بشدة على تفادي صراع شامل وأزمة إنسانية على حدودها الجنوبية، اتفاقا مفاجئا مع روسيا، يوم الإثنين الماضي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول إدلب بهدف تلافي هجوم وشيك من الجيش السوري وحلفائه على المنطقة.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الإثنين، بعد اجتماع مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، إن القوات الروسية والتركية ستقيم منطقة جديدة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على أن تنسحب الجماعات التي وصفها بـ"المتطرفة" من تلك المنطقة.
