دعا الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي" رجال الأعمال والجمعيات الأهلية للمشاركة في إدارة مستشفيات الدولة، قائلا: إن "الحكومة مستعدة لتقديم مستشفيات وزارة الصحة للجمعيات الأهلية بشرط إدارتها وتشغيلها بكفاءة"، وذلك في تصريح أثار مخاوف من توجه النظام المصري لخصخصة المستشفيات الحكومية.

وبرر "السيسي" ذلك بأن "الجمعيات الأهلية تدير المستشفيات بشكل أكثر كفاءة من وزارة الصحة".

وخاطب رجال الأعمال، قائلا: "ادخلوا شراكة معنا وقدموا خدمة طبية لأهل مصر".

وجاءت تلك التصريحات تعليقا على كلمة لوزيرة الصحة، "هالة زايد"، على هامش افتتاح المستشفى العسكري في محافظة المنوفية في دلتا مصر (شمال)، حيث قالت الوزيرة إن وزارتها نجحت في تفعيل شراكة مع جمعية "الأورمان" الخيرية، من خلال تسليمها أحد المستشفيات في الأقصر لتحويلها إلى مستشفى متخصص في جراحات قلب الأطفال، والإشراف عليها.

وشدد "السيسي" على أن "الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال عليهم التعاون مع وزارة الصحة لإدارة المستشفيات والاستثمار بها بشرط الكفاءة".

ورحب "السيسي" بإقامة مثل تلك الشراكات مع الجمعيات الخيرية، قائلا: "لو هناك أكتر من جمعية ترغب في العمل معنا، نحن مستعدون لإقامة 100 شراكة في مستشفيات".

وأضاف: "كنت متصور عندما طرحت الفكرة أننا نستطيع عقد مشاركة مع أكثر من جمعية، حتى مع الأورمان مستشفى واحدة ليست كافية، حتى رجال الأعمال لو رغبوا في ذلك، أعطي رجل الأعمال مستشفى كاملا وأضع تكلفة الدولة المتاحة لها ضمن عناصر موازنته".

وتأتي تصريحات "السيسي" في أعقاب واقعة وفاة 3 مواطنين، وإصابة 33 آخرين، إثر خضوعهم لجلسة غسيل الكلى فيما عرف بحادثة مستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية (شمال)، وهي الواقعة التي بدأت الوزارة تحقيقا فيها.