برلماني روسي يصف اتفاق إدلب بالتكتيكي المهم

الخميس 20 سبتمبر 2018 10:09 ص

وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، "ألكسي بوشكوف"، الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي حول إدلب بالاتفاق التكتيكي المهم، مؤكدا أن موسكو فضلت التوافق مع تركيا على شن عملية عسكرية.

ونقل موقع "فستنيك كفكازا" عن "بوشكوف" قوله، إن "حل مشكلة إدلب بالغ الصعوبة حتى من الناحية الفنية، حيث يوجد في المدينة ما بين 30.000 و70.000 مسلح، من بينهم قرابة 15 ألف مقاتل من مقاتلي جبهة النصرة، كما استقبلت المدينة المسلحين من مناطق أخرى، مثل  حماة وحمص وتدمر الذين رفضوا المصالحة مع النظام. وهذه هي الصعوبة الأولى".

وتابع: "أما الصعوبة الثانية، فهي أنه ليس من الواضح ما الذي يجب فعله مع هؤلاء المسلحين الآخرين الموجودين في إدلب".

وأضاف أن "الصعوبة الثالثة ترجع إلى أن المعارضة المسلحة المتمركزة في إدلب تشعر بالدعم السياسي من الولايات المتحدة، والتحالف الغربي ودول الشرق الأوسط، التي تدعم من يقاتلون نظام الأسد"، على حد قوله.

وأوضح "بوشكوف" أن "هذه العوامل الثلاثة تزيد تعقيد الوضع في إدلب التي يعيش فيها أكثر من مليوني مدني، وستؤدي الأعمال العسكرية المكثفة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالسكان المدنيين".

وأشار إلى أن "هذه العوامل الثلاثة علاوة على عدم وجود موقف موحد بين روسيا وتركيا وإيران بشأن السيناريو العسكري، دفع الرئيسين بوتين وأردوغان إلى الاتفاق على التخلي عنه"، لافتا إلى أن موسكو فضلت التوافق مع تركيا على شن عملية عسكرية.

ورأى "بوشكوف" أن "مشكلة إدلب ستظل موجودة على المدى الطويل"، قائلا إن الاتفاق الروسي التركي هو "حل مؤقت يسمح لنا في الوقت الحالي بالتخلي عن شن عمليات عسكرية، ونرى كيف سيتطور الوضع".

وأشار "بوشكوف" إلى أن "النظام السوري غير راض عن الاتفاق ويرغب في إعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية، ولا يقبل باستمرار وجود لشبه دولة على الأراضي السورية، لكنه عاد وأكد أن الاتفاق يعد خطوة مهمة في طريق التوصل إلى حل سلمي لقضية إدلب".

والإثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي والروسي في منتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب، شمال غربي سوريا.

ويُعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا اتفاق إدلب تركيا