نتنياهو يسعى لمنع تزويد النظام السوري بـ"إس-300"

الخميس 20 سبتمبر 2018 11:09 ص

يسعي رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى جعل العقاب على إسقاط الطائرة الروسية محدودا وألا يكون بتسليم النظام السوري بطاريات صواريخ "إس-300" المتطورة ورادارات حديثة تعوق حرية النشاط الإسرائيلي في سماء سوريا.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فإن مصادر إسرائيلية أوضحت أن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى أن مطلقي الصواريخ السورية، وهي روسية الصنع، باتجاه الصواريخ والطائرات الإسرائيلية، ليلة الإثنين/الثلاثاء، تصرفوا بإهمال شديد وبلبلة واضحة، وأن هذا هو ما تسبب في سقوط الطائرة الروسية ومقتل 15 عسكريا.

وقالت المصادر إن "إسرائيل أطلقت صواريخها لتدمير الأسلحة الإيرانية الجديدة التي وصلت إلى سوريا بغرض استخدامها ضد إسرائيل بواسطة حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية".

واعتبرت أن "إيران كانت مطمئنة حتى الآن بأن إسرائيل لا تقصف في اللاذقية بالذات، بسبب كثافة الوجود الروسي فيها. ولذلك زادت من نشاطها فيها، وأقامت مخازن أسلحة وشواغل لتطوير الأسلحة القديمة ومصانع أسلحة". 

وأشارت إلى أنه عندما بدأت الهجمة الإسرائيلية على اللاذقية بواسطة 4 مقاتلات من طراز "إف-16"، قام السوريون بتوجيه نيرانهم بطريقة هوجاء وعشوائية من دون قراءة دقيقة للخريطة.

إذ كان بإمكان السوريين -حسب المصادر ذاتها- الانتباه بوضوح إلى الطائرة الروسية القديمة من طراز "إليوشن 20"؛ حيث كانت تطير ببطء شديد، وتتجه للهبوط في مطار حميميم (25 كم جنوب اللاذقية)، وهي طائرة كبيرة جدا لأنها في الأصل طائرة ركاب مدنية، ولم يكن ممكنا أبدا ألا يميزوها عن مقاتلات إسرائيلية تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الصوت.

ويهدف "نتنياهو" من خلال عرض التحقيقات على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للتخفيف من الانتقام الروسي المرتقب، الذي ربما يصل إلى القيام بتحديث صواريخ "إس-200" الموجودة في دمشق وتزويدها بصواريخ "إس-300"، التي تعد متطورة جدا وبإمكانها منع طيران مقاتلات إسرائيلية في سماء سوريا.

ونجح "نتنياهو" حتى الآن في منع هذا من خلال علاقاته الجيدة مع "بوتين"، الذي التقاه 9 مرات في العامين الأخيرين.

 

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إسرائيل طائرة روسية