حذفت الولايات المتحدة الأمريكية القسم المتعلق بتنظيم "ب ي د/ي ب ك"، فرع منظمة "بي كا كا" في سوريا، من تقرير الإرهاب السنوي الصادر عن خارجيتها لعام 2017.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في تقريرها الصادر، الأربعاء، أن تركيا تكافح منظمة "بي كا كا" في الداخل وتنظيم "الدولة الإسلامية" في الخارج، لكنه كان من اللافت حذف عبارة "ي ب ك الذي تعتبره تركيا فرعا لـ بي كا كا" من نص التقرير، رغم ورودها في النسخة الماضية منه.

وأكد التقرير أن تركيا لعبت دورا فاعلا في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي بتوجيه ضربة كبيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" خصوصا، من خلال عملية درع الفرات، وإسهامها في التحالف الدولي لمكافحة "الدولة الإسلامية"، وفتح أجوائها أمامه.

ولفت إلى أن تركيا منعت 53 ألفا و781 شخصا كانوا يريدون الالتحاق بـ"الدولة الإسلامية" من دخول أراضيها، ورحلت 5 آلاف و446 شخصا من الذين تبين ارتباطهم بتنظيمات إرهابية.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في تقريرها، أن تركيا تعتبر "غولن" تنظيما إرهابيا، على غرار ما ذكرته في تقرير العام الماضي.

واعتبر التقرير زعيم التنظيم "فتح الله غولن" "رجل دين"، زاعما أن التحقيقات حول التنظيم أضرت بمكافحة تركيا للإرهاب.

كما وجه التقرير انتقادات مبطنة لبعض العمليات الأمنية التي أجريت في إطار التحقيقات حول تنظيم "غولن".

وأعلن أن الهجمات الإرهابية في العالم عموما تراجعت بنسبة 23%، وأرجع ذلك إلى تعرض تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي نفذ هجمات باستمرار في العراق، إلى هزيمة كبيرة.

وأضاف أن عدد ضحايا الهجمات الإرهابية أيضا تراجع بنسبة 27%. 

وصنف التقرير كلا من إيران والسودان وسوريا وكوريا الشمالية ضمن فئة "الدول الممولة للإرهاب". 

وأفاد أن كوريا الشمالية تهدد المنطقة وجيرانها بأسلحتها النووية، وتنفذ اغتيالات في بلدان أخرى.

وعن إيران، قال التقرير إنها واصلت أنشطتها المتعلقة بالإرهاب في 2017، من خلال دعم مجموعات مختلفة في سوريا والعراق، علاوة على دعمها حزب الله في لبنان، و"مجموعات إرهابية" في غزة.

وتعتبر أنقرة "ب ي د"، وجناحه المسلح "ي ب ك"، امتدادا لـ"بي كا كا"، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".