أعلن حزب الله اللبناني، الخميس، أنه حصل مؤخرا على صواريخ متطورة ودقيقة التوجيه على الرغم من محاولات (إسرائيل) منعه من ذلك.

وقال الأمين العام للحزب "حسن نصر الله"، في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام مناصريه بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية (بيروت) خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء: "في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته (الكيان الإسرائيلي) في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية.. أقول له: مهما فعلت في قطع الطريق، لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة".

وأضاف أن حزب الله بات يملك من الإمكانيات التسليحية ما يسمح بأن تواجه دولة الاحتلال مصيرا "لم تتوقعه في يوم من الأيام" إذا فرضت على لبنان حربا.

واعتبر "نصر الله" أن الإسرائيليين غاضبون لأن مشروعهم في المنطقة سقط بعد أن علقوا آمالا كبيرة على ما يجري في سوريا والعراق، لكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح"، حسب قوله.

واستطرد: "نقاط ضعف العدو الصهيوني أصبحت كثيرة، وهو يعلم أن لدينا نقاط قوة كثيرة نمتلكها".

وقال "نصرالله" إن الإسرائيليين يعرفون أن محور المقاومة أصبح أقوى وأن دولا وشعوب جديدة أصبحت في دائرة المواجهة مع "العدو الصهيوني".

وتأتي تصريحات أمين عام حزب الله بعد يومين من إعلان (إسرائيل) مهاجمتها منشأة لجيش نظام "بشار الأسد" في مدينة اللاذقية (شمال غربي سوريا) ليل الإثنين، خلال عملية تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى الحزب.

وخلال تصديها للقصف الإسرائيلي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية أثناء تحليقها قبالة سواحل اللاذقية، ما أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا.

فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، الثلاثاء، أن "إسرائيل مصممة على وقف محاولات إيران لنقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله".

وخاض الحزب المدعوم من طهران، حربا ضد (إسرائيل) عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان، وردت عليه دولة الاحتلال حينها بشن حرب لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على الحزب.

ويقاتل حزب الله في سوريا إلى جانب القوات الحكومية، منذ عام 2013، وأعلن أمينه العام، الأربعاء، أنه باق هناك "حتى إشعار آخر" رغم تراجع حدة المعارك.