قال مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للأمن القومي، "جون بولتون" إن "أول استراتيجية إلكترونية مفصلية بالكامل خلال السنوات الـ15 الماضية في أمريكا دخلت الآن حيّز التنفيذ".

ووفقا للإستراتيجية الجديدة، فإن أمريكا قررت اتخاذ موقف أكثر شراسة في الحرب السيبرانية التي تتواجه فيها خصوصاً مع الصين وروسيا ومنافسين آخرين.

وبدأت تلك الإستراتيجية الجديدة على إثر قرار "ترامب" إلغاء قواعد حددها سلفه "باراك أوباما" للعمليات السيبرانية.

وعلق "بولتون" على إلغاء تلك القواعد قائلا: "أيدينا لم تعد مكبّلة كما كانت أيام إدارة أوباما".

وأكد على أن بلاده سترد بطريقة هجومية ودفاعية على أيّ دولة تقوم بنشاط سيبراني ضد الولايات المتحدة.

وأضاف: "الرد على الهجمات السيبرانية لن يتمّ بالضرورة في الفضاء السيبراني"، في إشارة إلى استخدام وسائل أخرى لم يحددها للرد على أرض الواقع.

واعتبر "بولتون" أن كلا من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا "مصادر رئيسية للتهديدات"، قائلاً إن "الأمريكيين وحلفاءنا يتعرضون كل يوم للهجوم في الفضاء السيبراني".

وكشف أن ذلك الهجوم يستهدف كل شيء، من البنية التحتية الأمريكية إلى البيروقراطية الحكومية، فضلا عن الشركات والانتخابات، بالإضافة إلى قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وهي عملية نُسبت إلى عملاء روس.

وتضمنت الإستراتيجية الجديدة تركيز وزارة الخارجية الأمريكية على زيادة الجهود لبناء أمن إلكتروني في الدول الحليفة "بسبب الطبيعة المتداخلة للفضاء السيبراني"، مشيرة إلى أنه "عندما يحسّن شركاؤنا ممارسات الأمن السيبراني، فإن ذلك يجعل دولا أخرى، من بينها الولايات المتحدة، أكثر أمانا ومقاومة للتهديدات السيبرانية".

أما وزارة الخزانة الأمريكي فقد أشارت إلى أنها "استخدمت سلطاتها من أجل فرض كلفة على روسيا وكوريا الشمالية وإيران وغيرها بسبب مجموعة واسعة من السلوكيات"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.