اتهم الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبدالعزيز" حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي (تواصل) بأنه "يكفر الجميع ويحتكر الدين" ملوحا بالنظر بحله في الوقت المناسب.

وقال "ولد عبدالعزيز"، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، إن الحزب الذي يقود المعارضة بالبرلمان حاليا "يعتبر مرشحيه وحدهم مسلمون، والتصويت لهم يدخل الجنة، والتصويت ضدهم يكسب السيئات".

وأضاف الرئيس الموريتاني: "(إسرائيل) أشد رحمة بالأمة العربية من الجماعات، التي تستغل الدين للأغراض السياسية (...) الإسلام السياسي قضى على العالم العربي وجلب الويل والدمار لدول كانت حتى وقت قريب آمنة.. وسوريا مثال على ذلك.. لم يحطمها البعثيون.. والحال اليوم يكفي".

وألمح "ولد عبدالعزيز" إلى أنه سينظر في حل حزب تواصل الإسلامي، قائلا: "كل شيء سيكون في وقته".

واعتبر الرئيس الموريتاني ما حققه (تواصل) خلال الانتخابات الأخيرة تراجعا، مشيرا إلى أنه لم يفز سوى بـ14 مقعدا نيابيا من أصل 157، بعد أن حقق في الانتخابات الماضية 16 مقعدا من أصل 95.

وعبّر "ولد عبدالعزيز" عن ارتياحه للنتائج، التي حققتها أحزاب الأغلبية الداعمة له، وعلى رأسها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي فاز وحده بـ 89 مقعدا نيابيا، ضمن أحزاب الأغلبية التي حصدت 120 مقعدا مجتمعة.

وقال إن المعارضة تخلت عن مكانتها حين قاطعت الانتخابات السابقة "فحل مكانها الإسلاميون والمتطرفون" بحد تعبيره، مبديا أسفه لما قال إنه تراجع لأحزاب أسهمت بدورها في مراحل معينة من تاريخ موريتانيا.

وحول ما يشاع في الشارع الموريتاني عن اتجاه الحكومة إلى تعديل الدستور ليسمح له بالترشح لولاية ثالثة، أكد "ولد عبدالعزيز" أنه "لا توجد مادة في الدستور يمنع تغييرها".

وتعليقا على مشاركته في حملة الترويج لحصوله على ولاية رئاسية ثالثة، قال: "الدستور قابل للمراجعة.. ودعوت الناخبين لمنحنا أصواتهم لنحصل على الأغلبية إذا كانوا يرغبون في مأمورية ثالثة".

وأكد الرئيس الموريتاني أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة من الأغلبية قريبا، وأثنى على ما اعتبرها إنجازات تحققت في عهده (2008- 2018)، خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني في منطقة الساحل المتوترة.