قناة إسرائيلية تكشف تفاصيل رسالة فرصة قطرية أضاعها نتنياهو

الجمعة 21 سبتمبر 2018 09:09 ص

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة تفاصيل رسالة عاجلة بعث بها وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في مايو/أيار الماضي، لكن الأخير لم يتسلمها.

وذكرت القناة، مساء الخميس، أن الرسالة القطرية ،التي لم تؤكد صحتها الدوحة، حملها وسيطان، هما: رجل الأعمال اليهودي الفرنسي "فيليب سولومون" والحاخام "إبراهام مويال"، وتضمنت صفقة اتفاق تهدئة في قطاع غزة، في محاولة لحقن دماء الفلسطينيين تزامنا مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس (15 مايو/أيار).

وبحسب التفاصيل، فإن الوسيطين سبق أن حاولا نقل رسالة مهمة من وزير الخارجية القطري إلى "نتنياهو"، في أبريل/ نيسان الماضي، حيث أجريا اتصالا بالسفير الإسرائيلي في اليونسكو خلال تلك الفترة "كارميل شاما هاكوهين" لتحديد لقاء بينها في باريس.

وأوضحت القناة أن الوسيطين نقلا رسالة مهمة لـ "هكوهين"، خلال اللقاء، مفادها أن القطريين يعتقدون أن "حماس تخطط لشيء كبير في غزة، تزامنا مع نقل السفارة الأمريكية"، في إشارة إلى تصعيد عنيف بالقطاع.

وتضمنت الرسالة عرضا قطريا لصفقة اتفاق تهدئة بمشاركة أمريكا و(إسرائيل) ومصر، وبموافقة شخصيات فلسطينية في قطاع غزة، على رأسهم "إسماعيل هنية".

وثيقة مكتوبة 

 

وبدورها، نقل "هكوهين" الرسالة إلى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الإسرائيليين، متضمنة رغبة قطر في إقامة مكالمة هاتفية بين وزير خارجيتها و"نتنياهو"، أو حتى بين أميرها "تميم بن حمد آل ثاني" وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أجل عرض اقتراحها، لكن الأخير رفض وطلب تقديم الاقتراح في وثيقة رسمية، بحسب القناة العبرية.

وإزاء ذلك، توجه السفير الإسرائيلي إلى الوسيطين بسؤال حول مدى إمكانية سفرهما إلى الدوحة وتقديم اقتراح مكتوب بالاقتراح القطري، في وقت كانا فيه في دولة تشاد.

وقبل الوسيطان الطلب، وسافرا على الفور إلى قطر والتقيا وزير الخارجية في الأول من مايو/ أيار الماضي، لتصل رسالة الدوحة "مكتوبة" إلى مطار  بن غوريون في تل أبيب.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الرسالة القطرية كانت بموافقة (جاريد كوشنر) كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مشيرة إلى أن قطر أرادت الحصول على الضوء الأخضر من "نتنياهو" بقبول اتفاق حول غزة قبل إقراره من البيت الأبيض.

وتضمنت تفاصيل الرسالة، الموقعة من وزير الخارجية القطري، والتي اطلع عليها "هكوهين" شخصيا، "موافقة جميع الفصائل الفلسطينية لوقف التصعيد في غزة، والعودة لبرنامج تحسين البنية التحتية والكهرباء وتفعيل التجارة من خلال ميناء أو مطار.

مكتب نتنياهو 

 

أبلغ السفير الإسرائيلي مكتب "نتنياهو" بنقاط الرسالة الأساسية، وحاولت تنظيم لقاء للوسيطين مع رئيس الوزراء، إلا أن الشخص المسؤول عن الاتصال بالمكتب، وهو مساعد مستشار الأمن القومي للعلاقات الدبلوماسية الخاصة، التقى بهما في فندق بالقدس، مبديا إصراره على رؤية نص الرسالة بنفسه.

ورفض الحاخام "مويال" إظهار نص الرسالة إلا أمام "نتنياهو" فقط؛ "لأن هذا هو ما وعد به المسؤولين القطريين"، حسبما أفادت القناة الإسرائيلية، منوهة إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "مائير بن شبات" رفض اجتماع الوسيط مع "نتنياهو" من أجل تمرير الرسالة.

ونقلت القناة عن "هكوهين" قوله إنه يعتقد "أن العلامات كانت واضحة جدا بأن هناك فرصة"، في إشارة إلى ضياع صفقة كانت كفيلة بمنع الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة لاحقا.

ولم تصل الرسالة إلى "نتنياهو"، لتتصاعد احتجاجات غاضبة على حدود قطاع غزة مع دولة الاحتلال ويلقى أكثر من 60 فلسطينيا مصرعهم في يوم واحد هو الرابع عشر من مايو/أيار، قبل 24 ساعة من إعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تميم بن حمد آل ثاني محمد بن عبدالرحمن قطر إسرائيل تل أبيب مطار بن غوريون نتنياهو شاما هكوهين مائير بن شبات القدس جاريد كوشنر دونالد ترامب فيليب سولومون إبراهام مويال