مدير مجموعة الأزمات الدولية: 4 إيجابيات لتسوية إدلب

الجمعة 21 سبتمبر 2018 10:09 ص

قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية، "جوست هيلترمان"، إن اتفاق التسوية في محافظة إدلب السورية له أربع إيجابيات، أولها وأبرزها أنه منع هجوما عسكريا كان سيؤدي إلى خسائر إنسانية كبيرة بين المدنيين.

وأضاف "هيلترمان" في حوار لموقع مركز المجلس الروسي للشؤون الدولية أن ثاني هذه الإيجابيات، هو أن الاتفاق يبين أنه لا تزال هناك إمكانية للانتقال السياسي في سوريا، وهو يتطلب من روسيا وتركيا العمل معا.

ووفقا لـ"هيلترمان"، فإن الاتفاق منح وقتا لحل المشكلات الصعبة في إدلب التي كانت ستفضي لنزاع عسكري، بتكلفة ضخمة؛ لكنه الآن هناك وقت يمكن من خلاله حل هذه المشكلات بطريقة مختلفة، وأبرز تلك المشكلات حل مشكلة المتطرفين في إدلب بطريقة لا تتسبب في كارثة إنسانية وهو ما لا تريده تركيا.

ولفت إلى أنه من بين إيجابيات الاتفاق أيضا أنه سينشئ منطقة منزوعة السلاح ستمنع المناوشات التي كانت تحدث في الماضي، وكانت ترجح شن الهجوم العسكري، كما أن هذه المنطقة ستسمح بإعادة فتح الطريق السريع من دمشق إلى حلب، بحسب ما نقله "ترك برس".

لكنه في تقييمه للمخاطر المحتملة التي قد تعرقل اتفاق التسوية في إدلب، أشار "هيلترمان"، إلى أن هيئة تحرير الشام هي المجموعة الأقوى في المدينة، ولكنها ليست بمفردها هناك، حيث توجد قوات أخرى معارضة للنظام السوري وليست من الجهاديين.

وأضاف أن الجانب السلبي هو أن التسوية يمكن أن تنهار، إذا تم النظر إليها على أنها قصيرة الأجل وليست كشراكة استراتيجية بين روسيا وتركيا تهدف إلى معالجة الوضع السياسي، فإذا نظر إليها على أنها قصيرة الأجل، فستحدث العملية العسكرية عاجلاً أم آجلاً، وسنعود بعد ذلك إلى سيناريو كارثة إنسانية محتملة.

ولكن "هيلترمان" عاد وأبدى تفاؤله إزاء إمكانية أن تصمد التسوية، وتكون مقدمة لحل الصراع السوري بوسيلة سلمية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تسوية إدلب اتفاق إيجابيات مخاطر هيلترمان