خلص تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أن الروس تكبدوا تكلفة ضخمة جراء مشاركتهم في الحرب في سوريا، سواء على المستوى المادي، أو على مستوى الخسائر البشرية.

وتحت عنوان "الروس: الحرب السورية كلفتنا الكثير"، قال "مارك بينتس" إنه بعد ساعات من إسقاط الطائرة العسكرية الروسية فوق سوريا هذا الأسبوع، بدأت تفاصيل مقتل الخمسة عشر جنديا على متنها بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الروس تلقوا هذا الخبر بغضب شديد وصدمة وأسف على انجرار بلادهم لدعمها حرب لا تحظى بشعبية.

وأشار كاتب التقرير إلى أحد ضحايا الطائرة العسكرية "فيكتور كافنسكوف" (24 عاما)، الذي كان يخطط للزواج من خطيبته "يوليا" لدى عودته إلى روسيا.

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي قبيل مقتله: "السعادة هنا والآن، لا يمكننا معرفة ما الذي سيحصل غداً".

ونقل الكاتب عن أحد أصدقاء "قسطنطين نازروف"، وهو طيار آخر قضى حتفه في حادث إسقاط الطائرة قوله إن "قسطنطين كان مولعاً بالسماء"، مضيفا: "من الذي سيفسر لابنته التي تبلغ من العمر 5 سنوات مقتل والدها؟".

وأردف أن الكثيرين من الروس على وسائل التواصل الاجتماعي يتساءلون عن سبب تورط بلادهم في الحرب في سوريا، ويعلقون بأن بلادهم أنفقت الكثير من الأموال خلال هذه الحرب ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قُتل الكثير من أبنائها أيضا.

ونقل كاتب التقرير عن وزير الدفاع الروسي قوله إن حوالي 100 عسكري روسي قتلوا جراء الصراع الدائر في سوريا فيما قتل جراء نتيجة الصراع في القرم نحو 400 عسكري.

وقال أحد المحللين السياسيين الروس إن "السياسة الخارجية لروسيا تعتبر جزءا من مخطط إعادة أمجاد روسيا العظيمة. وأضاف أن "الإنفاق العسكري لروسيا في سوريا بلغ نحو 2.7 مليار جنيه إسترليني".