البريميرليغ.. ليفربول يركض نحو التاريخ والسيتي لتصحيح مسيرته

الجمعة 21 سبتمبر 2018 02:09 ص

تعود الأندية الإنجليزية إلى الملاعب المحلية مجددا في المرحلة السادسة من الدوري الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ)، التي تنطلق السبت، بأهداف متباينة بعد النتائج المختلفة التي حققتها في المسابقات القارية.

ويستضيف ليفربول، غدا، ساوثهامبتون وعينه على كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي،  بينما سيسعى توتنهام إلى الخروج من تحت الضغط الكبير على أرض مضيفه برايتون.

فيما ستكون مهمة الإسباني "بيب غوارديولا" تصحيح أوضاع مانشستر سيتي حامل اللقب بعد الهزيمة غير المتوقعة على أرضه أمام ليون الفرنسي (1-2) في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا.

دخول التاريخ

بعد فوزه الثمين على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 3-2، وتخطيه أول وأهم العقبات في المسابقة الأوروبية الأولى التي حل فيها وصيفا للبطل الموسم الماضي، يهدف ليفربول بقيادة المدرب الألماني "يورجن كلوب" إلى متابعة انتصاراته المحلية على ملعبه أنفيلد.

إذ يريد ليفربول تحقيق فوزه السادس على التوالي هذا الموسم، ودخول التاريخ من خلال الانضمام إلى 3 أندية حققت هذا الإنجاز حتى الآن: نيوكاسل (1994)، و مانشستر سيتي (2016) و تشيلسي (مرتان عامي 2005 و2009).

وإذا استطاع ليفربول تحقيق فوز جديد؛ فستكون المرة الأولى منذ 1990-1991 التي يحقق فيها 7 انتصارات متتالية (في جميع المسابقات).

ويحلم ليفربول وأنصاره باحراز اللقب المحلي لأول مرة منذ 29 عاما، وهو يملك عناصر جيدة حققت الاستقرار في التشكيلة الأساسية، لا سيما بعد ضم الحارس البرازيلي "أليسون بيكر".

ويعاني ليفربول من إصابة المدافع الكرواتي "ديان لوفرين" الذي ساهم في حلول منتخب بلاده وصيفا لبطل العالم الفرنسي الذي فاز في النهائي 4-2.

وكان المهاجم البرازيلي "روبرتو فيرمينو" أصيب في عينه في المباراة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام 2-1 في المرحلة السابقة، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل الهدف الثالث في مرمى سان جرمان في وقت قاتل بعد نزوله بديلا لـ"دانيال ستاريدج".

وتبدو مهمة رجال" كلوب" في المتناول نظريا، لا سيما أن الضيف ساوثهامبتون لم يحقق إلا فوزا واحدا في مقابل تعادلين وخسارتين.

تحت الضغط

ينتقل مدرب توتنهام الأرجنتيني "ماوريسيو بوكيتينو" إلى برايتون، السبت، وهو تحت ضغط كبير بعد أن بدأ موسمه الثالث في دوري أبطال أوروبا بالخسارة على أرض انتر ميلان الإيطالي 1-2، سبقها هزيمتان بالنتيجة ذاتها محليا أمام مضيفه واتفورد ثم ضيفه ليفربول.

وبالتأكيد، أقلقت الهزائم الثلاث المتتالية "بوكيتينو" الطامح إلى تحقيق انجاز مع توتنهام بعد أن قاده إلى المركز الثالث في الموسم الماضي.

وكانت بداية توتنهام مثالية ورائعة هذا الموسم بعد 3 انتصارات متتالية آخرها وأهمها على مانشستر يونايتد وصيف بطل الموسم الماضي في عقر داره 3-صفر قبل تعرضه لثلاث هزائم.

وصرح "بوكيتينو" عشية المباراة مع برايتون القابع على حافة منطقة الخطر (5 نقاط): "المجموعة قلقة بالتأكيد من إمكانية تحقيق الفوز؛ لأنه من الطبيعي عندما لا تفوز تكون الأجواء مختلفة والقدرة مختلفة أيضا، وهذا الأمر يحدث".

واستدرك قائلًا: "أحيانا، يكون جيدا أن تشعر بألم الخسارة ليس مرة واحدة وانما مرتان وثلاث. بعد (الفوز على) مانشستر يونايتد، كانت الآفاق مختلفة تماما. الآن، بعد 3 هزائم، يبدو كل شيء مختلفًا أيضًا".

ويعول "يوكيتينو" بشكل خاص على هداف مونديال 2018 "هاري كين" (6 أهداف)، الذي لم يظهر بالمستوى المتوقع، ولم يقدم المطلوب في المباريات الخمس السابقة لفريقه حيث لم يستطع تسجيل أي هدف.

ويرفض "بوكيتينو" أن يعزو ما يحدث إلى قلة نشاط النادي في فترة الانتقالات الصيفية، وقال في هذا الخصوص "الآن، من السهل أن نلقي باللائمة على أمور كثيرة. هذا أسهل طريق للتملص من المسؤولية. أنا لا أريد التهرب من المسؤولية".

وأضاف: "إننا بحاجة لأن نكون أقوياء لأن المباريات التي خسرناها، تلقينا فيها أهدافا، وهذا أمر مؤلم"، في إشارة إلى الأهداف الستة التي دخلت شباك الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة.

إعادة المياه إلى مجاريها

بعد أن جمع مانشستر سيتي 100 نقطة في الموسم الماضي، أصبح الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، أولوية بالنسبة إلى "غوارديولا"، لكن الخسارة غير المتوقعة وعلى أرضه أمام فريق ليون الفرنسي بدوري أبطال أوروبا قد تجعل المدرب الإسباني يعيد حساباته، وبات همه في الوقت الراهن إعادة المياه إلى مجاريها.

ويحتل مانشستر سيتي -الذي لم يتعرض لأي خسارة محليا بعد- المركز الثالث برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدرين تشيلسي وليفربول، والعودة بثلاث نقاط جديدة من كارديف السبت تبدو أقرب إلى الواقع مع عودة الأرجنتيني "سيرخيو أغويرو" والألماني "لوروا سانيه" إلى التشكيلة الأساسية بعد أن كانا احتياطيين في المباراة ضد ليون.

الاستمرار بالصدارة

أما تشيلسي فيملك فرصة كبيرة للاستمرار أسبوعا آخرا في الصدارة من خلال الفوز، الأحد، على مضيفه وجاره وست هام يونايتد الذي حصل في المرحلة السابقة على أول 3 نقاط، وتخلى عن المركز الأخير بتغلبه على مضيفه إيفرتون 3-1.

ويستضيف مانشستر يونايتد الثامن (9 نقاط) ولفرهامبتون التاسع (8 نقاط) في مباراة مهمة بالنسبة إلى مهاجم الأول، البلجيكي "روميلو لوكاكو"، الذي يتنافس منذ الآن مع مواطنه "إدين هازارد" قائد تشيلسي على جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري.

ويتصدر "هازارد" ترتيب الهدافين (خمسة أهداف) ويلاحقه "لوكاكو" ومهاجم برايتون "غلين موراي" (أربعة أهداف لكل منهما).

ويلعب السبت أيضا فولهام مع واتفورد الرابع ومفاجأة البطولة الحالية (12 نقطة)، وكريستال بالاس مع نيوكاسل، وبيرنلي مع بورنموث، وليستر سيتي مع هيدرسفيلد.

وتختتم المرحلة الأحد بلقاء ناري يجمع أرسنال السابع (9 نقاط) مع إيفرتون الحادي عشر (6 نقاط).

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

ليفربول مانشستر سيتي البريميرليغ الدوري الإنجليزي