المرزوقي للمستقيلين من حزبه: شكرا وبالتوفيق

الجمعة 21 سبتمبر 2018 02:09 ص

شكر الرئيس التونسي السابق، "منصف المرزوقي"، المستقيلين من حزبه "حراك تونس–الإرادة" (يسار) على ما قدموه من جهود خلال فترة تواجدهم بالحزب، وذلك في رسالة حاول من خلالها شحذ همم بقية أعضاء الحزب.

وقال "المرزوقي"، في رسالته التي نشرها عبر "فيسبوك": "إلى الذين غادرونا: شكرا على كل ما قدّمتم وبالتوفيق".

ووجه في الوقت ذاته رسالة إلى بقية أعضاء الحزب، قائلا: "إلى الذين يواصلون معنا أصعب طريق أو يلتحقون بنا في أخطر تقاطعاته: شكرا على التمسّك بالحلم الكبير وثقتكم في قدرتنا جميعا على جعله واقع الغد".

وزاد: "إلى الذين يؤسفهم أو يقلقهم ما يبدو صخبا وفوضى داخل الحراك، وأيضا داخل العديد من الأحزاب، وداخل النظام نفسه، وداخل كثير من العقول والقلوب، لأنهم يرون الغابة، وليس فقط الشجرة: شكرا على الحفاظ على معنوياتكم في مرحلة حسّاسة تتبع كل الثورات، بل هي من مراحل تطورها".

وأضاف: "لا بد بعد صدمة الثورة، وتفجّر كل المخزون والمكبوت، من بعض الوقت وكثير من الصبر قبل أن تكمل التنظيمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مسارها المضطرب وتصل إلى توازنات جديدة تحقّق أعلى درجة ممكنة من الانسجام والاستقرار والفعالية".

وتوجه "المرزوقي" بالشكر لكل من "يرفضون الإحباط في أصعب الظروف، ويواصلون في صمت هدم الجبل الذي يسدّ الطريق أمام تونس...ولو بالأظافر إن تكسَّرت القادومة".

ودعا أعضاء حزبه إلى "الصبر لأن الانسجام يحتاج وقتا".

والأربعاء، نشر ما يزيد على 80 عضوا من حزب "حراك تونس-الإرادة" بيان استقالة جماعية.

وأرجع المستقيلون أسباب انسحابهم من الحزب إلى "استحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا"، و"تخليه عن استقلاليته" و"اهتمام رئيسه بالاستعداد للسباق الانتخابي للرئاسيات عام 2019 والسيطرة على الحزب".

واعترف الناطق الرسمي باسم "حراك تونس-الإرادة"، "عبدالواحد اليحياوي"، بأن هذه الاستقالات "موجعة" للحزب؛ لأنها أفقدته جزءا مهما من أبنائه الذين آمنوا بمشروعه.

لكنه أشار إلى أن موجة الاستقالات تلك كانت متوقعة بالنظر إلى وجود صراعات داخلية، حسب تصريحاته لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء.

وأوضح أن المشكلة الآن داخل الحزب لا تتعلق بالخط السياسي للحزب واختياراته، بل لأسباب ذاتية وخصومات موروثة عن تجربة "المؤتمر من أجل الجمهورية" (الحزب اليساري السابق الذي أسسه المرزوقي عام 2001 واندمج في حزب "حراك تونس-الإرادة" لاحقا).

وتأسس حزب "حراك تونس-الإرادة" بعد انتخابات 2014، التي خسرها "المرزوقي".

وعرف "المرزوقي" الناشط الحقوقي والمعارض السابق لحكم "زين العابدين بن علي"، بقربه من الاسلاميين، وسبق أن تحالف مع حركة "النهضة" ذات المرجعية الاسلامية والحزب العلماني الآخر "التكتل من أجل العمل والحريات"، في تجربة التحالف الحكومي بين عامي 2011 و2013 قبل أن تتولى حكومة غير متحزبة الإشراف على أول انتخابات ديمقراطية بعد دستور 2014.

  كلمات مفتاحية

المرزوقي تونس حراك تونس-الإرادة