تركيا وروسيا تتفقان على حدود المنطقة منزوعة السلاح بإدلب

الجمعة 21 سبتمبر 2018 03:09 ص

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع روسيا لتحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب، شمال غربي سوريا، "مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".

جاء ذلك بعد انتهاء اجتماع عقدته قيادات بالوزارة مع وفد روسي بين يومي 19 و21 سبتمبر/أيلول الجاري، وتناول أسس تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب.

كان وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أعلن في وقت سابق، الجمعة، توصل بلاده وتركيا إلى اتفاق حول حدود المنطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب السورية التي جرى الاتفاق على إنشائها، الإثنين الماضي، في قمة جمعت رئيسي البلدين في سوتشي.

وأوضح "لافروف" أن التهديد الحقيقي لسلامة الأراضي السورية يأتي من الضفة الشرقية لنهر الفرات؛ حيث يتم إنشاء كيانات مستقلة تحت سيطرة الولايات المتحدة.

ولفت الوزير الروسي إلى أن الاتفاق الحاصل بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب يهدف إلى إزالة خطر الإرهاب بالدرجة الأولى.

وأضاف "لافروف" أن اتفاق سوتشي هو خطوة مرحلية للوصول إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وأن الاتفاق سيزيل خطر استهداف قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.

وشدد "لافروف" على وجوب خروج عناصر جبهة النصرة والأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

والإثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، بعد مباحثات في منتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب.

ووفق الاتفاق، ستراقب وحدات من الجيش التركي والشرطة العسكرية الروسية المنطقة المنزوعة السلاح، التي ستقام على خط التماس مع إدلب بعرض يتراوح بين 15 و20 كم ابتداء من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كما سيتم إخلاء تلك المنطقة من جميع الفصائل المسلحة بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، والسلاح الثقيل التابع لها.

ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم أكثر من 3 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا إدلب اتفاق إدلب سلاح إيطالي منطقة عازلة