رفضت موسكو نتائج تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي حول ملابسات إسقاط طائرة عسكرية روسية من طراز "إيل-20"، في سوريا، 18 سبتمبر/أيلول الجاري، بنيران مضادات سورية، وذلك بعد أن اتهمت روسيا (إسرائيل) بالمسؤولية عن ذلك الحادث الذي أودى بحياة 15 جنديا روسيا.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الوفد العسكري الإسرائيلي الذي ذهب إلى روسيا، بعد الحادث، بأوامر من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، قدم نتائج تحقيقات أجراها الجيش حول ملابسات الحادث، ومنها معلومات استخباراتية وعسكرية تشير إلى إطلاق الدفاع الجوي للنظام السوري صواريخه على الطائرة الروسية بشكل غير مهني وغير مبرر.

ووفقاً لبيان عسكري إسرائيلي، قدم الوفد خرائط ووثائق تظهر ملابسات الضربة التي وجهتها مقاتلات إسرائيلية إلى مطار اللاذقية، ووثيقة تشير إلى أن الدفاعات الجوية للنظام السوري أطلقت صواريخها باتجاه الطائرة الروسية، بينما كانت المقاتلات الإسرائيلية تهبط في قواعدها في (إسرائيل) بعد تنفيذ مهمتها.

لكن، حسب الصحيفة، رفض المسؤولون الروس هذه النتيجة، وطالبوا نظرائهم الإسرائيليين بتحقيق جديد.

وقدم الوفد الإسرائيلي، بقيادة قائد سلاح الجو "عميكام نوركين"، معلومات حول "محاولات إيران المتواصلة لنقل وسائل قتالية استراتيجية إلى حزب الله والتموضع في سوريا، والمعلومات التي امتلكتها تل أبيب حول مستودعات أسلحة تم إنشاؤها حديثا في اللاذقية لصالح إيران وحزب الله، والتي أدت إلى تنفيذ الغارة الإسرائيلية.

ومساء الإثنين الماضي، فقدت وزارة الدفاع الروسية الاتصال طائرة عسكرية تابعة لها وعلى متنها 15 عسكريا روسيا.

وأوضحت أن الطائرة من طراز "إيل-20" للاستطلاع والإشارة، وأن الاتصال بها فقد أثناء تحليقها فوق البحر المتوسط، لدى عودتها إلى قاعدة "حميميم".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن لحظة انقطاع الاتصال بالطائرة، سجلت الرادارات الروسية إطلاق صواريخ على المنطقة من على متن فرقاطة فرنسية مرابطة في البحر المتوسط، فيما كانت 4 طائرات إسرائيلية من طراز "F-16" تشن هجمات على محافظة اللاذقية (غرب سوريا) في الوقت ذاته.

وبالفعل، اتضح أن الطائرة الروسية تعرضت إلى نيران من الدفاعات التابعة للنظام السوري كانت تحاول التصدي للقصف الإسرائيلي؛ ما دفع موسكو إلى اتهام (تل أبيب) بالتسبب في الحادث، بعد أن تخفت المقاتلات الإسرائيلية أمام الرادار بالطائرة الروسية؛ ما أدى إلى استهدافها بالصواريخ السورية.