كشفت وثيقة رسمية أن الحكومة الإكوادورية حاولت تعيين مؤسس موقع "ويكيليكس"، "جوليان أسانج" في وظيفة دبلوماسية بروسيا، العام الماضي، قبل أن تلغي ذلك الأمر بسبب رفض بريطانيا منحه حصانة دبلوماسية.

جاء ذلك في رسالة من وزارة الخارجية الإكوادورية إلى أحد المشرعين الذي طلب معلومات حول قرار الإكوادور في العام الماضي منح الجنسية لـ"أسانج"، بحسب وكالة "رويترز".

ويشير ذلك إلى تنسيق بين الإكوادور وروسيا لحل وضع "أسانج"، الذي يتحصن في سفارة الإكوادور في لندن منذ 6 سنوات لتجنب الاعتقال من قبل السلطات البريطانية.

ووافقت الإكوادور في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي على "تعيين خاص" لصالح "أسانج" حتى يتمكن من القيام بمهام في السفارة الإكوادورية في روسيا"، وفقا للرسالة المكتوبة إلى للمشرع المعارض "باولا فينتيريلا".

ويشير مصطلح "تعيين خاص" إلى حق الرئيس الإكوادوري في تسمية حلفاء سياسيين لعدد محدد من المناصب الدبلوماسية حتى إذا لم يكونوا دبلوماسيين.

لكن وزارة الخارجية البريطانية في مذكرة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت إنها لا تقبل "أسانج" كدبلوماسي وأنها لم "تعتبر أن أسانج يتمتع بأي نوع من الامتيازات والحصانات بموجب اتفاقية فيينا".

وقالت السلطات البريطانية إنها ستقبض على "أسانج" إذا ما غادر السفارة، مما يعني أنه كان سيحتاج إلى الاعتراف به كدبلوماسي من أجل السفر إلى موسكو.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الدبلوماسيين الروس عقدوا محادثات سرية في لندن لمساعدة "أسانج" على الفرار من بريطانيا من خلال عملية عشية أعياد الميلاد في 2017.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الخطة تم إلغاءها لأنها اعتبرت خطرة للغاية.

وتعتبر رسالة وزارة الخارجية الإكوادورية ملخصاً لـ 28 وثيقة أُرسلت إلى "فينتيريلا" استجابة لطلبها.

ومن بين تلك الوثائق رسالة في 4 ديسمبر/كانون الثاني من "أسانج" تنازل فيها عن طلبه للحصول على اللجوء السياسي من الإكوادور، استعدادًا لأن يصبح دبلوماسيًا بالإكوادور.

وفي وقت سابق، أعربت الاستخبارات الأمريكية عن اعتقادها أن موقع "ويكيليكس" كان وسيطًا استخدمته روسيا لنشر رسائل البريد الإلكتروني المخترقة من كبار الديمقراطيين لإحراج المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" عام 2016.