أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن "القوات البحرية التركية احتجزت مساء الجمعة سفينة صيد قبرصية على متنها 5 بحارة مصريين قرب سواحل منطقة قبرص الشمالية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية "أحمد أبوزيد" في بيان السبت أن "السفارة المصرية في قبرص أفادت بأن المسؤولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت قبرص باحتجاز السفينة والبحارة المصريين".

وأضاف "أبو زيد"، أن "السيدة مي طه خليل سفير مصر في قبرص أجرت على الفور عدة اتصالات مع المسؤولين القبارصة المعنيين بالموضوع، حيث أفادوا بأنهم قدموا طلبا رسميا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP، وذلك للاحتجاج على احتجاز سفينة الصيد القبرصية والمطالبة بالمساعدة في الإفراج الفوري عن البحارة المحتجزين".

وقال إن "البحارة المصريين المحتجزين هم: عبده إبراهيم عيد إبراهيم الجندي، أحمد فرج طه الزاهد، سامح صبحي علي محرم، عبدالرؤوف الدايد عبد الرحمن، عمرو محمود عبدو محمد".

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن "الوزارة سوف تواصل اتصالاتها على مدار الساعة عبر السفارة المصرية في قبرص مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص من أجل الإفراج عن البحارة المصريين".

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب التركي على الحادث.

ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وعام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي في الجزيرة شرط لا غنى عنه بالنسبة إلى القبارصة الأتراك.

أما الجانب الرومي، فيطالب بإلغاء معاهدة الضمان والتحالف، وعدم استمرار الوجود التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.