اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة "عليم صديقي" أن تطورات احتجاز البحرية التركية سفينة صيد قبرصية على متنها 6 بحارة (بينهم 5 مصريين) هو "وضع مؤسف"، مشيرا إلى أن منظمته تحاول "تسوية هذا الوضع".

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القوات البحرية التركية احتجزت سفينة صيد قبرصية على متنها 5 بحارة مصريين قرب سواحل الجزء الشمالي من جزيرة قبرص الذي يوالي تركيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير "أحمد أبوزيد"، إن المسؤولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء الجمعة بأن احتجاز السفينة جرى حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت قبرص.

وأوضح أن السفارة المصرية في قبرص أجرت عدة اتصالات مع المسؤولين القبارصة المعنيين بالموضوع، حيث أفادوا بأنهم قدموا طلبا رسميا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP، وذلك للاحتجاج على احتجاز سفينة الصيد القبرصية والمطالبة بالمساعدة في الإفراج الفوري عن البحارة المحتجزين.

وتأتي تلك التطورات في أعقاب اعتبار قبرص التركية الاتفاق الذي أبرمته كل من مصر وقبرص اليونانية لنقل الغاز وتصديره اتفاقا "غير مشروع" لأنه يعتدي على حقوقها وثرواتها الطبيعية.

وكشفت سفير مصر في قبرص، "مي طه خليل"، عن أسماء البحارة المصريين الخمسة المحتجزين، مشددة على أنها ستواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص من أجل الإفراج عن البحارة المصريين.

واحتجزت القوات البحرية التركية، الجمعة، سفينة صيد قبرصية على متنها 6 بحارة، أحدهم قبرصي يوناني و5 مصريين، قرب سواحل الشق التركي من جزيرة قبرص.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية "دميتريس صامويل" إن مالك زورق الصيد، الذي يحمل علم قبرص، أبلغ السلطات بأن بارجة تركية اقتربت من زورقه، على بعد 32 كيلومترا من الساحل الشمالي الغربي للجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.

وبعد ذلك احتجزت البارجة التركية الصيادين، وجرت الزورق إلى ميناء في شمال قبرص.

وقال الناطق باسم حكومة قبرص "برودروموس برودرومو" إن السلطات احتجت على توقيف الصيادين لدى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص.

ودخلت القوات التركية شمال قبرص في سبعينيات القرن الماضي ردا على عملية انقلاب دبرتها أثينا لأجل توحيد الجزيرة مع اليونان.

وأعلنت قبرص الشمالية أنها أصبحت دولة مستقلة، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1983، وهو ما اعترفت به تركيا، بينما لم يلق تأييدا واعترافا دوليا واسعا.