أثار اتهام وزير التعليم السعودي "أحمد العيسى" للمعلمين الذين يقومون بأنشطة "لا صفية" (خارج إطار الحصص الدراسية) بالترويج لفكر جماعة الإخوان المسلمين في المدارس، جدلا عبر مواقع التواصل.
واستنكر ناشطون أن يسارع الوزير باتهام المعلمين النشطين، الذين يبذلون مجهودات خارج أوقات الحصص الدراسية لمحاولة الترفيه عن الطلبة وتثقيفهم، بهذا الاتهام.
ولاحظ آخرون أن وسائل إعلام سعودية أوردت تصريحات الوزير في سياق التعميم على هؤلاء المعلمين، رغم أنه لم يقصد التعميم، لكن تلك الوسائل الإعلامية، والمقربة من الديوان الملكي لجأت إلى هذا الأمر لإرهاب المعلمين الذين يقومون بأنشطة تثقيفية وترفيهية للطلاب خارج إطار وقت الحصص الرسمية.
وكان الوزير السعودي قد صرح أن المناهج السعودية، حتى قبل تعديلها، لم تكن تحتوي على فكر الإخوان المسلمين، لكن "بعض " المعلمين الذين يقومون بأنشطة "لا صفية" متورطون في الترويج للمنهج الإخواني.
وانتقد مغردون تجاهل الوزير مشكلات كبيرة، كمشكلات رواتب المعلمين ونقلهم إلى أماكن بعيدة عن مقار سكنهم، وتجهيز المدارس والتي كثيرا ما تكون دون المستوى، وغيرها من المشكلات.
وتقود السعودية حاليا حملة شرسة بقيادة ولي العهد "محمد بن سلمان" ضد أفراد ومؤسسات وكيانات تتهمها بالترويج لفكر الإخوان، وفي هذا السياق شنت حملة اعتقالات بحق المئات من العلماء والدعاة والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم، وشرعت في محاكمات سرية لهم، منذ أسابيع.
وأقالت وزارة التعليم عددا من المعلمين والإداريين بالمدارس والجامعات، بنفس التهم، وسط إشادة من وسائل إعلام سعودية حكومية وشخصيات ليبرالية.