أحدهم متوج بـ40 بطولة.. 4 لاعبين يكرهون كرة القدم 

السبت 22 سبتمبر 2018 02:09 ص

"حب ما تعمل كي تعمل ما تحب"، مقولة شهيرة لا تنطبق على بعض لاعبي كرة القدم، وهو ما يؤكد أن الساحرة المستديرة تحولت إلى صناعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، صناعة يستثمر فيها كبار رجال الأعمال والشركات بل حكومات دول، وتجتذب الصحافة والإعلام على مدى الموسم، كما يعمل بها آلاف البشر في الاتحادات والأندية المختلفة.

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز اللاعبين الذين صرحوا بعدم حبهم لكرة القدم:

الأرجنتيني "غابرييل باتيستوتا"

أكد "أليساندرو ريالتي"، كاتب السيرة الذاتية للمهاجم الأرجنتيني "غابرييل باتيستوتا"، أنه اجتمع مع الأخير لمدة 5 أيام كاملة، تحدث فيها بشغف عن أسرته وحياته، لكن بمجرد أن انتقل الحديث لكرة القدم تغيرت الحالة المزاجية له وطلب منه مراجعة السجلات والشرائط ثم انصرف.

وأوضح "ريالتي" أن "باتيستوتا" لا يحب أن تطغى كرة القدم على بقية حياته، ويفضل أن ينعزل عنها بمجرد خروجه من أرضية الملعب.

وأثير الأمر مجددًا العام الماضي خلال حوار لـ"باتيستوتا" مع موقع الاتحاد الدولي "فيفا"، حيث أكد أن التصريح المذكور قد جاء بالفعل على لسانه، لكنه أزال كثيرًا من الغموض شارحًا لماذا لا يحب الكرة.

كما كشف "باتيستوتا" أنه تعرض لضغوطات عنيفة خلال مسيرته في إيطاليا، إذ كان يخوض تدريبات بدنية شاقة، وتحاصره الطموحات الجماهيرية في كل موسم، بالإضافة إلى التنافس الشرس الذي اتسم به الكالتشيو خلال تلك الحقبة، وقبل كل ذلك تطارده الصحافة في كل مكان بأسئلة عن أي شيء، بداية من التكتيك وقوة الخصوم وحتى رأيه في الطعام الإيطالي.

وشدد المهاجم الأرجنتيني الشهير أنه لا يحب ذلك الجانب من كرة القدم المتعلق بالضغط الجماهيري، وبأسئلة الصحافة التي لا تتوقف، والجدال الدائم مع الخصوم.

النرويجي "إسبن بوردسين"

قرر حارس مرمى نادي توتنهام الإنجليزي السابق، "بوردسين" اعتزال كرة القدم وهو في سن الـ25، مبررا ذلك في حواره مع شبكة "ذا أوبسيرفر"، بأنه مل من الرياضة التي يراها الملايين حول العالم الأمتع والأكثر ندية.

كما أضاف "بوردسين" أن الضغط الذي عانى منه خلال مسيرته القصيرة كان الدافع الأهم لتعليق قفازه.

لم يكن "بوردسين" حارسًا مميزًا، وسرعان ما بدأت الجماهير أنديته بمهاجمته ودفعت الإدارات للتخلص منه، فانتقل من توتنهام إلى واتفورد إلى إيفرتون ثم إلى شيفلد يونايتد.

وعقب الاعتزال، أقدم على رحلة حول العالم لاكتشاف ذاته استمرت لمدة 18 شهرًا، وعاد بعدها وأولوياته واضحة تمامًا، يريد العمل بالموارد المالية، لطالما كان شغوفًا بالتعاملات المالية، وقراءة مجلات المال والاستثمار خلال المعسكرات الرياضية، فقرر أن يبحث عن وظيفة بهذا المجال، واليوم يتولى منصبًا رفيعًا في الشركة نفسها، ويقول في لقاءاته الصحفية إنه سعيد جدًا بقرار اعتزاله، فهو الآن أكثر استقرارًا، وأقل توترًا، ويعيش حياة صحية جدًا.

البرازيلي "داني ألفيش"

لا يشك أحد أن الظهير البرازيلي "داني ألفيش" يمتلك واحدة من أنجح المسيرات الكروية، خصوصًا على مستوى اللاعبين اللاتينيين، فهو يمتلك سجل بطولات به 40 لقباً، سواء مع منتخب السليساو أو الأندية التي لعب لها.

يمتاز "ألفيش" أيضًا بروحه المرحة التي تظهر بوضوح أثناء احتفالاته، وفي مزاحه مع زملائه، وتفاعله مع الجماهير.

لأكثر من 10سنوات في ملاعب أوروبا كان "ألفيش" يركض، أو يضحك، أو يغني، ولم يبد عليه أبدًا أمارات الضيق من أي شيء، غير أن تصريحاته التي نقلتها شبكة "ديلي ميل" عام 2015 تقودنا لاستنتاج آخر.

بالطبع لا يكره "ألفيش" الكرة كلعبة، لكنه يكره العالم الذي يحيط بها، هذا العالم الذي صار أسرع وأكثر ضغطًا من اللازم، حتى أن خطأ واحدًا على أرض الملعب أصبح كفيلًا بعرقلة مسيرة ناجحة للاعب جيد.

في مارس/آذار 2016 وخلال لقاء مع صحيفة "جارديان"، عبر عن كراهيته للشهرة التي وضعت حياته كلها تحت عدسة المجهر، فقيدت حركته وتسببت له ببعض المشكلات.

الأمر الذي دفعه ليتخذ قرار الابتعاد تمامًا عن الكرة بعد الاعتزال، والاتجاه نحو السفر حول العالم أو العودة للحياة البسيطة في البرازيل حيث كان أكثر سعادة من مطاردة البطولات في أوروبا.

الإيطالي "كريستيان فييري"

أكد "فييري" أن مثله الأعلى هو "ألان بوردر"، وهو بطل أسترالي ليس في كرة القدم ولكن في الكريكيت، وهذه ليست المرة الوحيدة التي يمنح فيها المهاجم الإيطالي المميز أفضلية للكريكيت على الكرة، بل سبق أن صرح بميوله نحو ممارسة ومشاهدة الكريكت أكثر من أي رياضة أخرى خلال فترتي الطفولة والمراهقة.

وتألق "فييري" رفقة إنتر ولاتسيو، وأضحى مهاجم منتخب إيطاليا الأول، إلا أنه برغم تلك المسيرة الناجحة لم ينسَ شغفه الأول، حيث تنقل عنه صحيفة "جارديان" تصريحًا خلال عام 2003، أكد فيه أن رغبته في أن يصبح لاعب كريكيت محترفًا لازالت موجودة وحاضرة، ولو تم تقديم عرض له يضاهي ما يتحصل عليه من كرة القدم فربما فكر جديًا في اعتزال المستطيل الأخضر.

  كلمات مفتاحية

باتيستوتا ألفيش الأرجنتين البرازيل