هاجمت حركة "حماس"، السبت، الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"، بعد استعداده لإجراء مفاوضات مع (إسرائيل).
وقال الناطق باسم الحركة "حازم قاسم"، فى تصريح نشره على صحفته على موقع "فيسبوك"، إن "إعلان عباس استعداده لاستئناف المفاوضات، حتى بشكل سري، يؤكد أن هذه القيادة مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال".
واعتبر "قاسم" أن "إجراء المفاوضات بالسر يؤكد أن هناك دائما ما يخفيه "عباس" عن الشعب الفلسطينى ومكوناته السياسية، وعلى الاستعداد للتنازل فى القضايا الوطنية".
وقال الناطق باسم "حماس"، إنه "على قيادة السلطة الفلسطينية أن تنحاز لخيارات الشعب الفلسطينى المتمسك بثوابته، وأن تبادر لتطبيق اتفاق المصالحة، وهى الصيغة الأمثل لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن الأمريكية".
وكان "عباس" قد أكد، أمس الجمعة، أنه لم يرفض المفاوضات، كما يقول الإسرائيليون، بل كان الرفض دائما من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو".
وقال "عباس"، للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" في قصر الإليزيه في العاصمة باريس: "نحن قلنا موقفنا بالنسبة للمفاوضات التى لم نرفضها بالمناسبة، ويقول الإسرائيليون إن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات، أنا أتحداهم أن مرة واحدة دعينا لمفاوضات سرية أو علنية في أكثر من دولة ورفضنا، بل كان الرفض دائما من نتنياهو".
وأضاف: "أننا مستعدون أن نذهب إلى المفاوضات سرية أو علنية، ويكون الوسيط الرباعية الدولية ودول أخرى، ونحن نرحب بأى دولة أوروبية أو عربية، مع إن العرب يرفضون أن يكونوا وسيطا، ونشكرهم دائما على مواقفهم معنا عبر التاريخ".
