قالت مصادر في غزة إن وفدا أمنيا مصريا حمل رسائل إسرائيلية إلى حركة "حماس"، وذلك خلال الزيارة الطارئة التي أجراها للقطاع، السبت، برئاسة اللواء "أحمد عبدالخالق"، مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية.

وأضافت المصادر أن الوفد المصري نقل تحذيرات إسرائيلية شديدة إلى "حماس"، بخصوص التطورات الميدانية الأخيرة، والتي شملت تصعيدا لـ"مسيرات العودة"، وتطوير إطلاق البالونات الحارقة، والمسيرات الليلية المفاجئة، والتي تعرف بـ"لجان الإرباك الليلية"، بحسب "العربي الجديد".

لكن تلك المصادر أكدت أن الوفد المصري غادر القطاع دون أن يحصل على أي تعهدات من الحركة والفصائل بخفض حدة "مسيرات العودة" والبالونات الحارقة، بعكس ما كان يرغب.

وتزامناً مع زيارة الوفد الأمني المصري لغزة، أُعلن أكثر من 5 حرائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة البالونات الحارقة التي انطلقت من القطاع، فيما يبدو أنّها رسالة لمصر بالدرجة الأولى.

وتمكّن عشرات الشبان الفلسطينيين من اقتحام السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، شرقي بلدة جحر الديك على الحدود الشرقية لوسط القطاع، والدخول إلى موقع عسكري إسرائيلي قريب، ثم عادوا إلى القطاع دون وقوع إصابات.

وكان يفترض أن تكون الزيارة أقصر، لكنها توسعت إلى لقاءات فصائل أخرى بطلب مصري، كما أنّها لم تكن مبرمجة من قبل، وجرى ترتيبها على عجل نتيجة التطورات الميدانية، مساء الجمعة.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد المصري نقل رسالة أخرى إلى "حماس"، مفادها أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بصدد اتخاذ إجراءات "قاسية" تجاه الحركة.

لكن "حماس"، وقبل وصول الوفد الأمني المصري، أوصلت عدة رسائل في هذا الاتجاه على لسان نائب رئيس مكتبها السياسي في غزة "خليل الحية".

وذكر "الحية"، في تصريحات لصحيفة محلية، أنّ "أي عقوبات جديدة سيفرضها عباس على أبناء شعبنا في قطاع غزة، ستقابلها إجراءات فصائلية وشعبية تكافئ هذه العقوبات ليرتد السهم على راميه".

وأضاف أنّه "إذا ما صحت التهديدات وأقدم عباس على أي عقوبات جديدة، فهو يعزل نفسه عن هذا الشعب وسيتجاوزه التاريخ والشعب".