توقع "رودي جولياني" المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اندلاع "ثورة ناجحة"، في إيران، بفضل العقوبات الأمريكية التي ستسبب وجعا اقتصاديا لطهران.

تأتي تصريحات "جولياني"، مخالفة مع تصريحات للإدارة الأمريكية والبيت الابيض، جاء فيها أن تغيير نظام الحكم في طهران ليس سياسة الولايات المتحدة.

وقال "جولياني"، الذي كان يتحدث بصفة شخصية رغم أنه حليف لـ"ترامب"، خلال اجتماع نظمته "منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية"، التي تعارض حكومة طهران: "لا أعرف متى سنطيح بهم".

وأضاف أمام حشد في فندق في تايمز سكوير: "قد يحدث ذلك خلال بضعة أيام أو أشهر أو عامين، ولكنه سيحدث"، وفقا لـ"رويترز".

وتتناقض تصريحات "جولياني"، مع سياسة إدارة "ترامب" بعدم السعي إلى إحداث تغيير في نظام الحكم، حتى على الرغم من إعادة فرضها عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وتأمل إدارة "ترامب" بأن تجبر العقوبات إيران ليس فقط على الحد من برنامجها النووي، وإنما أيضا وقف التشدد في الشرق الأوسط.

وقال "جولياني": "لقد طفح الكيل بشكل واضح بالنسبة للشعب الإيراني الآن".

وتقول إيران إنها تلتزم بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، بين طهران والولايات المتحدة و5 دول كبرى أخرى.

وقال تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أواخر الشهر الماضي إن إيران ما زالت ملتزمة بالقيود الأساسية التي نص عليها الاتفاق.

وسبق أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، في أغسطس/آب الماضي، إن "تغيير النظام في إيران ليس سياسة الولايات المتحدة".

وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تريد تغييرا كبيرا في سلوك النظام".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها "جولياني" عن تغيير النظام الإيراني، حيث سبق أن قال في يونيو/حزيران الماضي، إن إعادة فرض العقوبات يهدف إلى تغيير النظام.

وحينها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "جولياني" لا يتحدث باسم الإدارة فيما يتعلق بإيران.

وأعاد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فرض عقوبات جديدة على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي معها، الذي أبرم عام 2015، وقضى بتخفيف العقوبات مقابل تجميد إيران برنامجها النووي.