قال وكيل وزارة الأوقاف المصرية والمتحدث باسمها "جابر طايع"، إن الوزارة ستعيد النظر في قرار منع الداعية السلفي "محمد سعيد رسلان" من الخطابة، موضحا أن القرار الصادر بحقه "إداري" وجاء بسبب "اختلاف مضامين خطابه عن المضامين التي أكدتها الوزارة"، كاشفا عن وجود لجنة لإعادة النظر في القرار بعد فحص مضامين الداعية السلفي.

وفي حوار مع فضائية "DMC"، قال "طايع": "وزارة الأوقاف لها خطاب موحد على مستوى الجمهورية، لا ينبغى أن يخرج عنه أحد، ولكننا فوجئنا بأن رسلان خرج عن هذا مما آثار حفيظة بعض الأئمة في الوزارة".

ومنعت وزارة الأوقاف، قبل أيام، "رسلان"، من الخطابة، بسبب ما سمته عدم التزامه بتعليماتها، وخاصة الخطبة الموحدة التي تقررها.

وأضاف "طايع": "لا تزايدوا على رسلان، فقد تقبل قرار وقفه بصدر رحب، وكانت له كلمة مشهورة وهي: (نحن نسمع ونطيع ولى الأمر)".

وتابع: "وهذا سمت العلماء نقره عليه.. وعندما سمع وزير الأوقاف (محمد مختار جمعة) هذا الرد، حياه، وثمنه على أدبه وخلقه".

وكشف "طايع" أنه سيتم إعادة النظر فيما يقدمه "رسلان" من خلال فحص يقوم عليه أساتذة جامعة الأزهر وعمداء الكليات، للوقوف على ما إن كان يصب في مصلحة الوطن أو أيدولوجية معينة، وبالتالي إعادة النظر في القرار.

وزاد: "الشيخ رسلان مكسب يصب في مصلحة الوطن والأوقاف، وستعيد الوزارة النظر في منعه من الخطبة، وفقا لآليات جديدة يضعها الوزير".

وأوضح، أن قرار الإيقاف "جاء لأسباب إدارية"، وأن "رسلان" سيعود لإلقاء الخطب عندما يقبل شروط الوزارة، مؤكدا أن الوزارة لا تحتاج إلى جهود شيخ بعينه، لكنها في حاجة إلى جهود كل شيوخ الوزارة.

ويعرف "رسلان" بولائه المطلق للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وتحريمه الخروج عليه، ومطالبته بأن يكون رئيسا حتى وفاته.

ومن أبرز مواقف "رسلان" رفضه التام والنهائي لفكرة الخروج على الحكام، والقيام بثورات ضدهم لإسقاط حكمهم، حتى ولو كانوا فاسدين وظالمين، لكونهم -كما يقول- "ولاة أمر شرعيين لهم السمع والطاعة من جميع أبناء الشعب".

كما يُعتبر "رسلان" من أشد المعارضين لجماعة "الإخوان المسلمون"، وسبق أن وصف المنتمين للجماعة بأنهم "أحط من الحيوانات"، داعيا الدولة إلى مواجهتهم بكل حسم، وعدم السماح لهم بالعودة للعمل العام مرة أخرى.

ووصف المعتصمين من أنصار الرئيس "محمد مرسي" في "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بأنهم "خوارج هذا العصر".

كما وصف فض الاعتصامين، بـ"اليوم القومي لذكرى المحرقة تماما كما عند اليهود".